تسارع معدلات التضخم في مدن مصر إلى 13.6% خلال مارس الماضي

شهدت مدن مصر ارتفاعًا كبيرًا في معدلات التضخم خلال مارس الماضي ليصل إلى 13.6% مقارنة بنسبة 12.8% في فبراير من نفس العام، وفقًا للبيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء. يمثل هذا الارتفاع أول تسارع لمعدل التضخم في البلاد خلال الأشهر الستة الأخيرة.
أدى تزايد أسعار الوقود وتذاكر وسائل النقل العام، بما في ذلك القطارات ومترو الأنفاق، إلى تأثير واضح في زيادة هذه النسبة. تزامن هذا مع الزيادة الكبيرة في سعر رغيف الخبز المدعم التي وصلت إلى 300% في مايو الماضي، وهي أول زيادة من نوعها منذ أكثر من ثلاثة عقود.
يرتبط هذا الارتفاع في التضخم أيضًا بتحديات اقتصادية تواجهها البلاد، حيث تتأثر الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع بشكل مباشر من هذه الزيادة. يساهم التضخم في تقليص القدرة الشرائية للعديد من الأسر، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
أظهرت الأرقام أن الزيادة في التضخم جاءت نتيجة لعدة عوامل أبرزها الارتفاع المستمر في تكاليف المعيشة. يواجه المواطنون تحديات متزايدة نتيجة لهذه الزيادة، والتي تؤثر بشكل سلبي على الفئات الأقل دخلًا.
عملت الحكومة على اتخاذ عدة إجراءات لمحاولة كبح هذا التضخم، كما تستمر المحاولات لتحسين الوضع الاقتصادي العام في البلاد. ومع ذلك، تبقى أزمة التضخم واحدة من أبرز القضايا التي تهدد الاستقرار الاجتماعي في مصر.
تعتبر تلك الزيادة في التضخم بمثابة اختبار جديد للحكومة والجهات المسؤولة، حيث يتعين عليها اتخاذ خطوات فاعلة لاحتواء هذه الأزمة والتخفيف من آثارها على المواطنين.