تفاصيل صادمة حول قضية اغتصاب طفل في مدرسة مسيحية ومواقف غامضة من الكنيسة

نشرت الدكتورة إلهام عطالله، طبيبة أمراض الكلى، منشوراً عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تناولت فيه قضية اغتصاب طفل داخل مدرسة مسيحية.
أوضحت عطالله في منشورها أن الطفل تعرض للاعتداء الجنسي لمدة عام كامل داخل أسوار المدرسة التي تصنف بأنها مرجعية مسيحية وتتبع إدارة الكنيسة بشكل كامل.
أكدت أن ردود الفعل كانت متناقضة، حيث كانت هناك حالة من اللامبالاة والصمت من الكنيسة إزاء القضية التي استمرت في المحكمة لمدة عام كامل.
أضافت أن المواقف التي صدرت عن بعض المسيحيين في الدفاع عن المدرسة والجانى كانت مفاجئة، حيث بدا وكأنهم يعتقدون أنهم يدافعون عن الدين المسيحي نفسه.
أشار منشورها إلى أن الكنيسة لم تتحمل مسؤولية ما جرى بشكل كافٍ، ولم تقم بتشكيل لجنة للتحقيق أو دعم الطفل في مختلف الجوانب، رغم أن المدرسة تابعة مباشرة للكنيسة.
أوضحت الدكتورة إلهام أنه كان من المتوقع أن تتخذ الكنيسة موقفاً أكثر وضوحاً، مثل الاعتذار الرسمي للطفل ياسين وأسرته، وتشكيل لجنة للتحقيق ودعمه قانونياً وطبياً. لكن الواقع كان مختلفاً، حيث لم تصدر الكنيسة أي بيانات رسمية تشير إلى اهتمام بالقضية.
كما أضافت أن هذا النوع من الردود من المؤسسات التعليمية يجب أن يكون متوقعًا في حال وقوع حادث مماثل في أي مؤسسة تعليمية إسلامية.
أشارت إلى أن الدفاع المستمر من بعض الأفراد عن المدرسة والجاني يجعلهم وكأنهم يدافعون عن الإيمان والمسيح، وهو أمر غير منطقي في سياق الحادثة.
لفتت إلى أن هذا الموقف يذكرها بما حدث في قضية مقتل الأنبا إبيفانيوس، حيث كان رد الفعل من بعض المسيحيين إنكاراً تاماً للجريمة، رغم اعتراف الجاني.
اعتبرت عطالله أن هذا التصرف يعكس ظاهرة تقديس بعض الأشخاص والمؤسسات الدينية إلى درجة جعلهم غير قابلين للنقد، حتى في حالات تتعلق بمخالفات قانونية أو أخلاقية.
استرسلت الدكتورة إلهام في حديثها عن الظاهرة المستمرة بين المسيحيين من تقديس رجال الدين والطقوس، معتبرة أن المسيح لم يكن يمثل النظام الديني بل كان يجول في الشوارع للبحث عن المحتاجين والمنبوذين.
وأكدت على أن البشر لا يمثلون الله، وأن ما يقومون به ليس مقياسًا للإيمان الحقيقي. وجهت دعاءً للطفل ياسين وأسرته أن يخفف الله آلامهم وأن يملأ قلوبهم بالسلام والفرح.
أكدت في منشورها أن المسيحية لا تعني تقديس المؤسسات أو الأشخاص، بل تتعلق بالقيم الإنسانية والمبادئ التي تجسدها أعمال الخير والمساواة والرحمة.
اختتمت منشورها بالتعبير عن تضامنها مع الطفل ياسين وأسرته، داعية الله أن يمنحهم الشفاء والسلام الداخلي.