هجوم إسرائيلي قرب قصر دمشق يشعل المخاوف من كارثة إنسانية وشيكة

أعلنت تقارير إعلامية موثوقة تنفيذ إسرائيل غارة جوية استهدفت موقعا محيطا بالقصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق ما أسفر عن تصاعد كبير في التوتر داخل المنطقة وتسجيل استنفار أمني واسع في محيط المدينة خلال الساعات الماضية

كشفت مصادر مطلعة أن الغارة جاءت بعد مرور أقل من ثمانٍ وأربعين ساعة على تنفيذ هجوم مشابه استهدف ثلاثة مواقع أمنية في منطقة أشرفية صحنايا الواقعة جنوب غرب دمشق حيث تقطن غالبية درزية وتشهد اضطرابات متواصلة منذ بداية الأسبوع

لفتت معلومات موثوقة إلى أن العملية العسكرية الأخيرة جاءت بذريعة حماية الأقليات في محيط العاصمة السورية خاصة بعد وقوع مواجهات عنيفة في بلدة أشرفية صحنايا بين قوات الأمن النظامية ومجموعات مسلحة وصفتها الحكومة السورية بأنها خارجة عن القانون وقد خلفت تلك الاشتباكات ضحايا مدنيين بينهم نساء وأطفال

أوضحت تقارير ميدانية أن الطيران الإسرائيلي حلق بكثافة في الأجواء السورية قبل تنفيذ الهجوم الجوي الذي أحدث دمارا في البنية التحتية القريبة من المقرات الحكومية دون الإعلان عن أعداد دقيقة للضحايا أو الخسائر

أكدت جهات تحليلية أن تكرار الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية خلال يومين فقط ينذر بتوسع دائرة التصعيد العسكري واحتمال تدهور الوضع الأمني في الجنوب السوري بشكل غير مسبوق في الأشهر الأخيرة

أشارت مصادر ميدانية إلى أن حالة من الخوف والذعر سادت الأحياء القريبة من موقع الاستهداف فيما أغلقت الطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي وسط أنباء عن تعزيزات عسكرية وصلت إلى العاصمة خلال ساعات الفجر الأولى

نوهت تقارير مستقلة إلى تصاعد القلق الدولي من احتمالات انفجار الأوضاع بشكل أكبر خاصة مع استمرار الغارات الجوية على مناطق مأهولة بالسكان ومعروفة بتنوعها الطائفي ما يهدد بانفلات أمني ينعكس على المحيط الإقليمي برمته

تابعت التحليلات أن الغارات الأخيرة تحمل أبعادا سياسية وأمنية معقدة كونها تتزامن مع اشتباكات داخلية في مناطق ذات غالبية درزية ما يضع المدنيين في قلب دائرة الخطر ويثير شكوكا حول النوايا المستقبلية للتصعيد