حقوق وحريات

تهجير آلاف الفلسطينيين وتدمير المنازل يبلغ ذروته الأسوأ منذ 1967

شهدت الضفة الغربية تصاعدًا غير مسبوق في موجات التهجير الجماعي خلال الأشهر الأخيرة حيث بلغ عدد الفلسطينيين الذين أجبروا على ترك منازلهم أكثر من 9000 شخص منذ بداية العام الحالي حتى نهاية أبريل وتركزت هذه العمليات في مناطق مثل جنين ونابلس والخليل والأغوار الشمالية

تفاقم الوضع الإنساني بعد أن تعرضت 620 منشأة سكنية للتدمير الكامل أو الجزئي ضمن عمليات هدم واسعة نفذتها القوات الإسرائيلية ما تسبب في تشريد آلاف العائلات وانهيار البنية الاجتماعية لعدد كبير من القرى الفلسطينية الصغيرة التي كانت تحتضن مجتمعات ريفية مستقرة منذ عقود

تصاعدت وتيرة الهجمات خلال الربع الأول من العام الحالي حيث وثقت مصادر موثوقة تنفيذ أكثر من 210 عملية اقتحام في مناطق متفرقة من الضفة الغربية أسفرت عن تدمير بنى تحتية حيوية شملت شبكات مياه وكهرباء ومراكز طبية وتعليمية مما عمّق من الأزمة الإنسانية في المنطقة

انخفضت مؤشرات الاستقرار بشكل حاد نتيجة تكرار الاعتداءات اليومية وعمليات القصف واستهداف الأحياء السكنية مما أدى إلى تزايد حاد في نسب النزوح القسري خاصة في محافظات طوباس وطولكرم وسلفيت وبيت لحم حيث تجاوز عدد المهجّرين فيها مجتمعة حاجز 4000 شخص منذ مطلع عام 2025

توالت عمليات الهدم بوتيرة متسارعة خلال الأسابيع الماضية إذ جرى تفجير أو تجريف 187 مبنى في غضون 30 يومًا فقط مما جعل هذا الشهر الأكثر دموية ودمارًا منذ بدء الاحتلال عام 1967 وتسبب في حرمان مئات الأطفال من حقهم في التعليم والسكن الآمن

انهارت مظاهر الحياة اليومية في عشرات البلدات التي كانت تشكل نسيجًا اجتماعيًا واقتصاديًا متماسكًا بعدما تحولت إلى مناطق منكوبة غير قابلة للعيش نتيجة تكرار الاعتداءات وقطع الطرق وتضييق الحركة على السكان الفلسطينيين بشكل منهجي

ارتفعت معدلات الفقر والبطالة بصورة مقلقة بعد أن تم تدمير 115 محلًا تجاريًا ومزرعة في بلدات الأغوار ما أدى إلى فقدان مئات الأسر مصادر دخلها الرئيسية وانهيار النشاط الزراعي والتجاري الذي يعد العمود الفقري للاقتصاد المحلي في تلك المناطق

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى