حصار جوي شامل على إسرائيل وارتفاع حصيلة الشهداء في غزة

شهدت غزة اليوم الـ 48 من الحرب المستمرة ارتفاعًا كبيرًا في عدد الشهداء بسبب الحصار والتجويع الذي يتعرض له القطاع على يد الاحتلال.
فقد تجاوزت الحصيلة 57 شهيدًا، معظمهم من الأطفال، وسط استمرار الهجمات الجوية على المناطق المختلفة. ويستمر القصف العنيف على المدنيين، حيث لا تلوح في الأفق أي بوادر لوقف العمليات العسكرية.
أعلنت جماعة أنصار الله الحوثية عن فرض حصار جوي كامل على إسرائيل، وذلك في خطوة تصعيدية من شأنها أن تزيد من تعقيد الوضع في المنطقة.
أكد الناطق العسكري باسم الجماعة أن هذا الحصار سيستمر حتى إشعار آخر، وهو يأتي في وقت حساس وسط توترات متصاعدة في الشرق الأوسط.
من جهة أخرى، تتواصل التحديات الإنسانية في غزة. أفادت تقارير منظمات أممية أن إسرائيل تواصل فرض قيود على دخول الإمدادات الإنسانية إلى القطاع.
وبالرغم من إعادة فتح المعابر، فإن إسرائيل قد وضعت شروطًا عسكرية صارمة لتسليم المساعدات، ما أدى إلى توقف العديد من المخابز عن العمل، مما فاقم من معاناة الأطفال والعائلات الفقيرة.
في الوقت نفسه، حذرت المنظمات الإنسانية من الوضع الكارثي الذي يعيشه السكان في غزة، مؤكدة على ضرورة احترام المبادئ الإنسانية الدولية.
قالت تلك المنظمات إنها لن تشارك في أي خطة لا تلتزم بتلك المبادئ، محذرة من عواقب استمرار الوضع الحالي.
على الصعيد الإسرائيلي، نقلت وسائل إعلام محلية عن تصريحات لرئيس الأركان الإسرائيلي الذي تحدث عن أن جهود إعادة الرهائن وهزيمة حركة حماس تشكل معضلة أمنية. وأضاف أن توسيع نطاق القتال في غزة قد يؤدي إلى خسارة الرهائن، مما يزيد من تعقيد الوضع العسكري.
تستمر الحرب على غزة وسط معاناة إنسانية شديدة، في وقت تزداد فيه أعداد الشهداء ويستمر الحصار الجوي على إسرائيل.