مالطا تعرض إصلاح سفينة “الضمير” بشرط التأكد من حمولتها الإنسانية

أعلن رئيس وزراء مالطا روبرت أبيلا عن استعداد بلاده لصيانة وإصلاح سفينة “الضمير” التابعة لتحالف أسطول الحرية، التي تعرضت لهجوم من مسيرات أثناء رحلتها إلى غزة. لكن هذه الصيانة مشروطة بالتأكد من أن السفينة تحمل فعلاً مساعدات إنسانية.
في تصريحات نقلتها صحيفة “Times of Malta”، قال أبيلا: “بعد التأكد من أن السفينة تحمل مساعدات إنسانية بالفعل، يمكننا تولي صيانتها”. وأوضح أن السفينة لا تحمل حالياً علماً أو تأميناً، مما يعقد موقفها في المياه المالطية.
وعبر أبيلا عن حرص الحكومة المالطية على عدم إبقاء السفينة في ميناء مالطا أو مياهها الإقليمية لفترة طويلة، مؤكداً: “نحن جميعا نريد أن تصل السفينة إلى غزة في أقرب وقت ممكن. إذا كانت تحمل مساعدات إنسانية فعلاً، يجب أن تصل إلى المحتاجين في أسرع وقت ممكن”.
كما أشار أبيلا إلى أن الحكومة المالطية تتواصل مع السلطات الإسرائيلية على مستوى وزاري بشأن الحادث، موضحاً أن الهجوم بطائرات مسيّرة لا يزال “ادعاءً فقط”.
وكانت سفينة المساعدات التابعة لتحالف أسطول الحرية، التي تم إنشاؤها بمشاركة مبادرات وحملات دولية من مختلف أنحاء العالم لوقف الهجمات التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، تعرضت لهجوم بطائرات مسيّرة، الجمعة.
وأدى الهجوم إلى ثقب في هيكل السفينة واندلاع حريق في مقدمتها، بحسب ما أفادت به مصادر التحالف.
فيما ذكرت صحيفة “تايمز أوف مالطا”، الجمعة، أن طائرة نقل عسكرية إسرائيلية حلّقت في محيط جزيرة مالطا لمدة 3 ساعات، قبيل الهجوم بطائرة مسيّرة على سفينة لتحالف أسطول الحرية، كانت تحمل مساعدات إنسانية لقطاع غزة.
وقالت الصحيفة في تقرير إن طائرة (C-130) أقلعت من قاعدة بإسرائيل، وطافت في أجواء البحر المتوسط قرب مالطا، قبيل الهجوم على السفينة المدنية الذي وقع في تمام الساعة (00:23) ليل الخميس/الجمعة بتوقيت مالطا (+2 تغ).
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، أغلقت إسرائيل معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.
ويعتمد فلسطينيو غزة بشكل كامل على تلك المساعدات بعدما حولتهم الإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل ارتكابها منذ 19 شهرا إلى فقراء، وفق ما أكدته بيانات البنك الدولي.
وبدعم أمريكي مطلق، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل.