وفاة مفاجئة للمنتج وليد مصطفى بعد رحلة علاج مؤلمة استمرت ست سنوات

فقد الوسط الإعلامي والفني يوم السبت أحد رموزه برحيل المنتج وليد مصطفى عن عمر ثلاثة وخمسين عامًا بعد صراع مرير مع المرض دام منذ عام 2018 وانتهى بوفاته وسط أفراد عائلته في القاهرة في لحظة موجعة عكست حجم الفقد وأثره في قلوب المقربين منه
شيّعت جنازة الفقيد بعد صلاة الظهر من مسجد الشرطة في الشيخ زايد حيث احتشد المعزون من أصدقائه وأقاربه ليودعوه في مشهد خيم عليه الحزن الشديد وغياب الأصوات سوى همسات الدعاء للراحل الذي ترك خلفه مسيرة حافلة بالنجاح والإنجازات
شكّل وليد مصطفى علامة فارقة في المشهد الإعلامي العربي إذ ساهم في إطلاق مشروعات إعلامية بارزة على رأسها تأسيس إذاعة إنرجي التي صنّفت كواحدة من المحطات الإذاعية المؤثرة في مصر وأسهم في وضع لبنات أولى لصحيفة اليوم السابع وقناة النهار الفضائية ما منحه مكانة مرموقة ضمن الكوادر المؤسسة للإعلام الرقمي والمرئي في الوطن العربي
عاش الراحل تجربة زواج ناجحة من الفنانة اللبنانية كارول سماحة التي أنجبت له ابنتهما تالا فيما كانت له ابنة تدعى أمينة من زيجته الأولى وعُرفت عائلته بخصوصيتها الكبيرة وتماسكها لا سيما خلال سنوات مرضه التي عانى خلالها من ظروف صحية صعبة تطلبت سفره لتلقي العلاج في الصين ثم عودته لمصر للاستقرار بين أهله حتى لحظاته الأخيرة
أمضى وليد مصطفى سنوات مرضه بين الأمل والصبر إذ واجه الألم بشجاعة وصمت ولم يتوقف عن متابعة أعماله رغم ما كان يعانيه من تدهور صحي ملحوظ في الفترات الأخيرة ما جعله حريصًا على تخصيص وقته لعائلته بعيدًا عن الأضواء
اتسمت مشاريعه الفنية بالتنوع والريادة حيث قدم عدة إنتاجات موسيقية ساهمت في دفع عجلة الفن العربي واحتضن العديد من المواهب ضمن مشاريعه الإعلامية ما جعله أحد الداعمين البارزين لحركة الإبداع الشبابي في المنطقة
غابت الابتسامة عن أصدقائه وزملائه اليوم الذين فضلوا التزام الصمت احترامًا لخصوصية الأسرة التي اختارت أن تبقى بعيدة عن الحديث الإعلامي خلال ساعات الحزن مكتفية بتوديع فقيدها وسط مشاعر غامرة من الأسى والأسف