الآلاف من الأسرى الفلسطينيين يواجهون “قتلا بطيئا” في سجون إسرائيل، حسب رئيس نادي الأسير عبد الله الزغاري

أعلن رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري في مؤتمر التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين في بروكسيل، أن آلاف المعتقلين في سجون إسرائيل يعانون من ظروف اعتقال قاسية يصل بعضها إلى حدود “قتلا بطيئا”.
وفي حديثه خلال المؤتمر، أوضح الزغاري أن معسكرات الجيش الإسرائيلي قد تحولت إلى “ساحات تعذيب” للأسرى الفلسطينيين. وأشار إلى أن هناك العديد من الشهادات التي توثق “جرائم التعذيب والتجويع والجرائم الطبية والاعتداءات الجنسية، بما في ذلك عمليات الاغتصاب”.
كما سلط الزغاري الضوء على “تصاعد الكارثة الصحية” بين الأسرى، مشيراً إلى انتشار الأمراض والأوبئة بينهم في ظل الحرمان الكلي من العلاج، مما أدى إلى استشهاد العشرات منهم.
ودعا الزغاري المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإنهاء معاناة الأسرى الفلسطينيين، مشدداً على أن هذه الأفعال تشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان.
وقال الزغاري: “إن الأسرى الفلسطينيين لا يزالون يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب، ويجب أن يكون هناك ضغط دولي على إسرائيل للكشف عن الانتهاكات التي تحدث بحقهم.”
وأضاف الزغاري أن “الآلاف من الأسرى، يواجهون عمليات قتل بطيئة، من خلال الجرائم التي استعرضناها، ومن خلال العديد من السياسات التي تستهدف الأسرى جسدياً ونفسياً”.
وتابع أن “المعسكرات الإسرائيلية تحوّلت إلى ساحات للتعذيب” مشيرا إلى سديه تيمان سيئ الصيت (جنوب) “الذي أصبح العنوان لهذه الجرائم، وإلى جانبه العديد من السجون المركزية ومعسكرات أخرى لا تقل فيها مستوى الجرائم عما يجري فيه”.
ودعا الزغاري المنظومة الحقوقية الدولية إلى “استعادة دورها الذي أُنشئت من أجله، وتتجاوز الحالة الراهنة التي تسيطر عليها، المتمثلة بحالة التقاعس المستمرة في القيام بدورها أمام منظومة التوحش الإسرائيلية”.
وفي وقت سابق السبت، انطلقت في بروكسل فعاليات “المؤتمر التاسع للتحالف الأوروبي لنصرة أسرى فلسطين” بمشاركة مسؤولين فلسطينيين وناشطين في قضايا الأسرى وخبراء حقوقيين وقانونيين وممثلي جهات رسمية عن دول أوروبية.
وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 9 آلاف و900 فلسطيني، بينهم قرابة 400 طفل و29 أسيرة، وفق معطيات رسمية فلسطينية، لا تشمل آلاف حالة “الإخفاء القسري” لمعتقلين من قطاع غزة.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 960 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، إضافة إلى تسجيل 16 ألفا و400 حالة اعتقال (تشمل معتقلين أفرج عنهم)، وتهجير ما يزيد على 41 ألفا وتدمير مئات المنازل، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.