سوريا تشهد تحركات كبيرة لتعزيز الخطاب الديني الوسطي وسط تحديات طائفية

أكدت الأوساط السورية في الآونة الأخيرة ضرورة تعزيز الخطاب الديني الوسطي وذلك في وقت حساس تمر به البلاد.
اجتمع وفد من وزارة الأوقاف مع الرئيس السوري أحمد الشرع يوم السبت الماضي، حيث تم التباحث حول الدور الهام للمؤسسات الدينية في تحفيز الوحدة المجتمعية في سوريا.
أوضح الرئيس الشرع أن المؤسسات الدينية تقع على عاتقها مسؤولية كبرى في مواجهة التحديات المعاصرة عبر تحديث الخطاب الديني ليواكب التغيرات الراهنة.
شدد الشرع على أهمية العمل بشكل مستمر على ترسيخ قيم التسامح وتعزيز الانتماء الوطني في نفوس المواطنين من مختلف الطوائف.
أضاف الشرع أن الظروف الراهنة التي يمر بها الوطن تتطلب مزيداً من التكاتف بين جميع الأطياف السورية، داعياً إلى الالتزام بالقيم المشتركة التي تدعم التعايش السلمي والاحترام المتبادل.
جاءت هذه التصريحات في وقت تشهد فيه بعض المناطق السورية أحداث عنف متزايدة، مما دفع للتركيز على نشر ثقافة التفاهم والتلاحم.
استعرض وزير الأوقاف محمد أبو الخير شكري في ذات اللقاء خطط الوزارة التي تهدف إلى تطوير المناهج الدينية بشكل يتناسب مع احتياجات المجتمع ويعزز من قدرة الأئمة على تقديم خطب تؤكد على القيم الإنسانية والشرعية دون التسبب في مزيد من الانقسامات.
كما ناقش الوزير سبل تدريب الأئمة وتقديم الدعم لهم من أجل رفع مستوى خطابهم الديني بما يتناسب مع التحديات التي تشهدها البلاد.
تستمر سوريا في مواجهتها للتحديات الطائفية التي تمثل عقبة كبيرة في مسار التعايش بين أبنائها، إلا أن الجهود الحكومية المبذولة تهدف إلى تهدئة الأوضاع وتوفير أجواء من التفاهم والانسجام داخل المجتمع.