إيران تكشف عن صاروخ باليستي جديد يحمل إمكانيات متطورة

أعلنت إيران عن تطوير صاروخ باليستي جديد يحمل اسم “قاسم بصير” مساء الأحد، وأوضحت تفاصيله من خلال وكالات الأنباء الإيرانية. أكدت وزارة الدفاع الإيرانية أن الصاروخ الجديد يبلغ مداه 1200 كيلومتر، وهو قادر على ضرب أهداف بعيدة بدقة عالية.
أشار وزير الدفاع الإيراني، العميد نصير زاده، إلى أن هذا الصاروخ هو نتيجة للتطورات التكنولوجية العسكرية، حيث يمتلك قدرات هجومية متقدمة تسمح له بتجاوز العديد من الأنظمة الدفاعية المتطورة.
أضاف أن الصاروخ “قاسم بصير” يتمتع بنظام توجيه حديث بالإضافة إلى جسد مصنوع من ألياف الكربون التي تمنحه قدرة على التخفّي عن الرادارات، مما يجعله صعبًا في التعرف عليه بواسطة الأنظمة الدفاعية المعادية.
أوضح زاده أن الصاروخ الجديد لا يقتصر على كونه وسيلة هجومية فقط، بل هو قادر على تجاوز أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة مثل “ثاد” المضاد للصواريخ الباليستية، بفضل تصميمه المتطور، الذي يمكنه من التهرب من الهجمات الاعتراضية بفعالية. كما أكد على أن رأسه الحربي قادر على إحداث تأثيرات كبيرة رغم المقاومة التي قد تواجهه.
لفت وزير الدفاع إلى أن إيران لا تتوجه بأي عداء تجاه دول الجوار، مشيرًا إلى أن القواعد العسكرية الأمريكية تقع في دائرة الاستهداف إذا تعرضت إيران لأي هجوم. نوه إلى أن رد إيران على أي تهديد سيكون قاسيًا، وسوف يستهدف المصالح الأمريكية في المنطقة.
يعتبر الصاروخ الجديد “قاسم بصير” إنجازًا آخر في سلسلة تطوير الأسلحة الإيرانية الحديثة، حيث يشير العديد من الخبراء إلى أنه نتيجة لتجارب الصواريخ الباليستية السابقة، مثل تلك التي تمت خلال عمليات “الوعد الصادق 1 و 2” في عام 2024، والتي شملت ضربات على أهداف في إسرائيل.
تسعى إيران من خلال هذه التطورات إلى تعزيز قدرتها العسكرية ردًا على التهديدات المستمرة، مؤكدين على أن هذه التكنولوجيا تمثل خطوة كبيرة في مسار تحقيق التفوق الاستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط.