الحكومة الفلسطينية تعقد جلستها الأسبوعية في جنين في رسالة قوية ضد العدوان الإسرائيلي
عقدت الحكومة الفلسطينية، اليوم الاثنين، جلستها الأسبوعية في مقر محافظة جنين شمالي الضفة الغربية، في خطوة تعكس رفضها القاطع للإجراءات الإسرائيلية المتمثلة في العدوان على المخيمات.
ترأس رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، الجلسة مشددًا على أن انعقاد الحكومة في جنين يمثل رسالة واضحة ضد الأفعال الإسرائيلية الظالمة. وأكد مصطفى أن الوضع الذي تعيشه مدينتا جنين وطولكرم هو محاولة لاستنساخ مشاهد المعاناة التي شهدها قطاع غزة على مدار العام ونصف الماضي.
وأضاف رئيس الوزراء في كلمته: “وجودنا هنا تأكيد حيّ على أن المخيمات ستبقى شاهدة على النكبة، حتى تتحقق العدالة الكاملة لشعبنا الفلسطيني”. كما أشار إلى “أن حكومته تتطلع إلى إعداد وتنفيذ خطط إعادة الإعمار بالتعاون مع الأشقاء والأصدقاء، وضمان تأمين الدعم المالي اللازم”.
وفي خططه لمواجهة الأوضاع الإنسانية المتدهورة، أوضح مصطفى: “نحن بصدد التحرك ضمن خطة شاملة تأخذ بعين الاعتبار تأمين الإيواء الكريم للنازحين، وتقديم مساكن مستأجرة للعائلات التي لديها حالات خاصة”. كما تعهد بالبدء في بناء منازل مؤقتة للأسر التي فقدت منازلها، بالإضافة إلى تخصيص موارد لإصلاح المنازل المتضررة جزئياً.
وتأتي هذه الجلسة في وقت حرج، حيث سجلت العمليات العسكرية الإسرائيلية في مخيمات جنين وطولكرم منذ 21 يناير/ كانون الثاني نزوح نحو 40 ألف فلسطيني، بينما أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات. وفي ضوء الأحداث الإنسانية الكارثية الدائرة بغزة، تحدث رئيس الوزراء عن ارتفاع أعداد الضحايا والمعتقلين في الضفة الغربية.
وقال مصطفى: “الجرائم المرتكبة في غزة من قبل الجيش الإسرائيلي، بدعم أمريكي، تحمل في طياتها أبعادًا من الإبادة؛ حيث فقدنا أكثر من 171 ألف بين قتيل وجريح منذ السابع من أكتوبر الماضي”.
