العالم العربي

دماء في شوارع غزة وإعدامات ميدانية وسط جوع وفوضى أمنية خانقة

شهد قطاع غزة تصعيداً أمنياً خطيراً عقب تنفيذ سلسلة من أحكام الإعدام الميدانية بحق متهمين بالسرقة خلال حالة فوضى شاملة تضرب المناطق المنكوبة في ظل غياب الغذاء وتدهور الأوضاع المعيشية نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من ستين يوماً

اتخذت السلطات المحلية إجراءات أمنية صارمة بعدما تفشت حالات النهب واستهداف المطابخ الشعبية والمتاجر الغذائية حيث تحركت مجموعات مسلحة على نطاق واسع ما أجبر الجهات الأمنية على الرد بقوة مفرطة لمنع الانفلات

أفادت المصادر الميدانية بأن طائرة مسيّرة إسرائيلية أطلقت صاروخاً باتجاه وحدة أمنية كانت تطارد مجرمين في أحد أحياء مدينة غزة ما أدى إلى مقتل ضابط شرطة وإصابة عناصر آخرين أثناء تأديتهم لمهام ميدانية تهدف إلى ضبط الفوضى

أعلنت الأجهزة المختصة إنشاء قوة جديدة مكونة من 5000 عنصر بهدف استعادة السيطرة الأمنية وكبح جماح الجماعات المسلحة التي استغلت الفراغ الأمني لشن هجماتها وتهديد حياة السكان وسرقة ممتلكاتهم في وضح النهار

فرضت الجهات المسؤولة حظر تجول يبدأ من التاسعة مساء سعياً لتقييد حركة الخارجين عن القانون وتسهيل مطاردتهم في ظل ضعف الإمكانات الأمنية الناتجة عن الهجمات المتكررة على مراكز الشرطة وانعدام الدعم اللوجستي

تدهورت الأوضاع المعيشية داخل القطاع إلى مستويات غير مسبوقة في ظل انقطاع تام للمساعدات الغذائية والدوائية منذ قرابة شهرين فيما حذرت منظمات إنسانية من مجاعة وشيكة تهدد حياة أكثر من مليوني إنسان

وصفت تقارير صحية الحالة داخل المستشفيات بالمنهارة تماماً بسبب نفاد الأدوية وانعدام الكهرباء والماء ما أدى إلى تعذر تقديم أي شكل من أشكال الرعاية الطبية وسط تزايد أعداد الجرحى والمرضى

سجلت الأيام الأخيرة ارتفاعاً كبيراً في حالات السرقة المنظمة التي تُنفذ أحياناً تحت غطاء عشائري أو بدعم خارجي وهو ما دفع السلطات لاتخاذ أقسى الإجراءات لوقف النزيف الأمني والحد من الانهيار الكامل

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى