الجيش الإسرائيلي يدعي تدمير مقر القيادة للنظام السوري السابق في جبل الشيخ المحتل

أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الاثنين، عن تدمير ما وصفه بمقر القيادة المركزي للنظام السوري السابق في منطقة جبل الشيخ المحتل، إلى جانب مصادرة أسلحة ووسائل قتالية كانت موجودة في الموقع.
في بيان رسمي، أوضح الجيش الإسرائيلي أنه “تم العثور على مقر القيادة المركزي للنظام السوري السابق (بشار الأسد بين 2000 و2024) في قمة جبل الشيخ وتدميره”. وأضاف البيان أن “قواتنا قد استكملت الأسبوع الماضي عملية مداهمة استهدفت المقر المذكور، الذي كان تحت مسؤولية الوحدة العسكرية التي كانت تدير المنطقة خلال فترة النظام السوري السابق”.
وكشف الجيش عن اكتشاف بنى تحتية عسكرية تابعة للنظام السابق، بما في ذلك مستودعات أسلحة ووسائل قتالية متعددة، مثل المدافع ومنصات الإطلاق وقذائف الهاون والعبوات الناسفة والألغام. وقد أكد أن “جميع الوسائل العسكرية قد تمت مصادرتها أو تدميرها”.
حتى اللحظة، لم تصدر السلطات السورية أي تعليق على هذا الادعاء، على الرغم من أنها نددت مراراً بانتهاكات إسرائيل لسيادتها وطالبت المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لإنهاء هذه الانتهاكات.
يُذكر أنه في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أكملت الفصائل السورية سيطرتها على البلاد، مما أنهى 61 عامًا من حكم حزب البعث و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد.
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة، برئاسة أحمد الشرع، لم تهدد إسرائيل بأي شكل، تشن تل أبيب بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سوريا، ما أدى لمقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.
ومنذ 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام بشار الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
كما احتلت “جبل الشيخ” الاستراتيجي، الذي لا يبعد عن العاصمة دمشق سوى بنحو 35 كلم، ويقع بين سوريا ولبنان ويطل على إسرائيل، ويمكن رؤيته من الأردن، وله أربع قمم أعلاها يبلغ طولها 2814 مترا.