اقتصاد

ارتفاع متسارع بأسعار النفط نتيجة التوترات يهدد استقرار الأسواق العالمية

أكد محللون اقتصاديون أن تصاعد النزاع بين إيران والاحتلال الإسرائيلي يفرض تهديدات حقيقية على إمدادات الطاقة العالمية ويثير مخاوف جدية من إغلاق مضيق هرمز الذي تمر عبره نحو 20% من الإمدادات العالمية من النفط يوميًا وهو ما ينعكس بوضوح على حركة الأسعار في الأسواق الدولية

أشار خبراء في قطاع الطاقة إلى أن الأسعار ارتفعت بنسبة 13% منذ اندلاع المواجهات بين الجانبين وهو ما يعيد إلى الأذهان الارتفاعات الكبرى التي شهدها العالم في عام 2022 مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية الأمر الذي ينذر بتكرار أزمة مشابهة

أوضح أستاذ هندسة البترول والطاقة جمال القليوبي أن استمرار التصعيد العسكري في المنطقة يمكن أن يؤدي إلى تباطؤ عبور ناقلات النفط من بحر العرب نحو المحيط الهندي عبر مضيق هرمز وهو ما سيتسبب في تقليص الكميات المتاحة ويؤثر مباشرة على الأسواق

لفت القليوبي إلى أن ارتفاع تكلفة التأمين على الناقلات البحرية في حال تزايد التهديدات الأمنية سيضاعف من كلفة الشحن ويؤخر إيصال الإمدادات للأسواق العالمية وهو ما يؤدي بدوره إلى انخفاض المعروض ويدفع الأسعار نحو المزيد من الارتفاع

أوضح الخبير الاقتصادي وائل النحاس أن المضاربات لعبت دورًا في التأثير المؤقت على أسعار النفط مشيرًا إلى أن الأسعار كانت في طريقها لكسر مستوى 60 دولارًا للبرميل لكن جرى تصحيح المسار حاليًا لتتراوح الأسعار عند مستوى 70 دولارًا بزيادة أو نقصان لا يتجاوز 5 دولارات حتى نهاية العام

أضاف النحاس أن استمرار التوترات أو اتخاذ قرار بإغلاق مضيق هرمز سيشكل ضربة قوية للأسواق وقد يدفع الأسعار إلى الارتفاع لتتراوح ما بين 90 و100 دولار للبرميل خلال الفترة المقبلة

نوه مختصون بأن اضطراب الإمدادات نتيجة الأزمات السياسية والأمنية في منطقة الخليج سيبقي السوق في حالة ترقب دائم مؤكدين أن أي خطوة غير محسوبة قد تؤدي إلى اضطرابات اقتصادية عالمية واسعة النطاق

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى