لازاريني: الجوع أصبح القاتل الجديد في غزة وآن الأوان لتدخل إنساني آمن
أكد فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أن الجوع بات القاتل الجديد في قطاع غزة، مطالبًا المجتمع الدولي بالسماح بتدفق المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق.
اتهام مباشر لتل أبيب بتعطيل المنظومة الإنسانية
وقال لازاريني، في منشور على منصة “إكس”، الثلاثاء، إن:
“بعد 5 أشهر من المحاولات المستمرة لاستبدال الاستجابة المنسقة للأمم المتحدة بأربع نقاط توزيع عسكرية إسرائيلية، أصبح الجوع أحدث قاتل في غزة”.
وأوضح أن مراكز التوزيع المجتمعية، التي كانت تعمل بدعم من شركاء الأونروا، قدّمت الغذاء لنحو مليوني شخص قبل تفاقم المجاعة في القطاع.
وشدد لازاريني على أن الوقت قد حان لـ:
- تقديم المساعدات بشكل آمن
- وبكرامة
- ودون تدخل سياسي أو عسكري
- مع ضرورة تمكين الأمم المتحدة وشركائها من أداء دورهم الإنساني
آلية توزيع إسرائيلية خارج الإشراف الدولي
منذ 27 مايو/ أيار الماضي، بدأت إسرائيل تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يُعرف باسم “مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية”، وهي جهة مدعومة إسرائيليًا وأمريكيًا، لكنها مرفوضة من قِبل الأمم المتحدة، لكونها لا تخضع للرقابة الدولية وتُدار من جهات عسكرية.
وتزامنًا مع هذه الخطة، ارتفعت أعداد القتلى والمصابين من منتظري المساعدات، نتيجة إطلاق النار عليهم قرب نقاط التوزيع.
1568 قتيلاً من منتظري المساعدات
أفادت وزارة الصحة في غزة، الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي قتل 1568 فلسطينيًا وأصاب 11,230 آخرين، أثناء انتظارهم للمساعدات، منذ بدء الآلية المذكورة في مايو الماضي.
كما أعلنت الوزارة أن ضحايا التجويع الممنهج وسوء التغذية منذ 7 أكتوبر 2023، بلغوا:
- 188 شهيدًا
- بينهم 94 طفلًا
كارثة إنسانية غير مسبوقة
تُواصل إسرائيل، منذ مارس/ آذار الماضي، سياسة إغلاق المعابر ومنع دخول المواد الغذائية والطبية إلا بكميات محدودة للغاية، ما أدى إلى:
- انهيار تام في سلاسل الإمداد
- انتشار الجوع وسوء التغذية الحاد
- فشل مراكز الإغاثة في تلبية الحد الأدنى من الاحتياجات
خلفية إبادة جماعية مستمرة
منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل، بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية شاملة على قطاع غزة، تشمل:
- القتل العشوائي والتجويع
- تدمير البنى التحتية والمنازل
- التهجير القسري لمئات الآلاف
وقد خلفت هذه الإبادة:
- أكثر من 211 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح
- معظمهم من النساء والأطفال
- أكثر من 9 آلاف مفقود
- مجاعة متفاقمة حصدت أرواحًا كثيرة، وخاصة بين الأطفال
