العالم العربي

حماس تدعو لتحرك عاجل لإنقاذ المسجد الأقصى من تصاعد العدوان الإسرائيلي

أصدرت حركة حماس بيانًا تحذيريًا حول التهديدات المتزايدة على المسجد الأقصى، مشيرة إلى أن التصعيد من قبل المستوطنين الإسرائيليين يتطلب تحركاً عاجلاً من قبل الشعوب والحكومات لإنقاذ هذا المعلم الإسلامي الهام.

في تصريح لرئيس مكتب شؤون القدس في الحركة، هارون ناصر الدين، استنكر التزايد المستمر في اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، وتورط شخصيات حكومية ويهودية متطرفة في تلك الاقتحامات، مؤكدًا أن ذلك يشكل جزءًا من خطة أكبر لتهويد المدينة المقدسة. وأوضح أن “هذا الاستهداف للمسجد الأقصى يُعتبر استمرارية لحرب الاحتلال الدينية على القدس، وهو خطوة نحو فرض السيطرة الكاملة على المسجد وتهويده”.

كما أشار ناصر الدين إلى أن دعم الحكومة الإسرائيلية لهذه الاقتحامات وتوفير الحماية للمستوطنين، يظهر عدم اكتراثها بأي اعتبارات دينية أو تاريخية، ويستغل حالة السكون التي تعاني منها الأمة العربية والإسلامية في الوقت الراهن. وأكد أن هذه الممارسات تمثل “تحدياً صارخاً” لمشاعر المسلمين، داعيًا إلى “تحرك شعبي ورسمي لمنع تغيير الواقع في المسجد الأقصى وتقسيمه زمانياً ومكانياً”.

كما دعا الفلسطينيين في الضفة وداخل إسرائيل لمواصل “الحشد والرباط” في ساحات المسجد الأقصى، مطالبا شعوب الأمتين العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتهم الدينية والقومية تجاه الأقصى.

وأشارت الحركة إلى أن “جماعات المستوطنين قد أطلقت عريضة لجمع تواقيع، موجهة إلى وزير الأمن القومي للاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير، تتضمن مطالب استفزازية تمس المسجد الأقصى خلال ما يسمى يوم القدس في 26 مايو/ أيار الجاري، وفيه يقتحم المستوطنون المسجد؛ احتفالا باحتلال شرق القدس والمسجد الأقصى”.

والخميس، اقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى وأدوا طقوسا تلمودية تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، وذلك بالتزامن مع الذكرى السنوية 77 لإعلان قيام دولة إسرائيل.

وتداول ناشطون مقاطع فيديو تظهر مستوطنين إسرائيليين وهم يؤدون طقوسا تلمودية وصلوات في الجهة الشرقية من المسجد.

كما أدى بعضهم صلوات على مرأى ومسمع من الشرطة الإسرائيلية، التي لم تحرك ساكنا لمنعهم.

يأتي ذلك استجابة لدعوات أطلقتها جماعات يمينية إسرائيلية لتنفيذ اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى بمناسبة ذكرى إعلان دولة إسرائيل.

ويحتفل الإسرائيليين بذكرى إعلان قيام دولتهم عام 1948 على أنقاض المدن والقرى الفلسطينية، وهي المناسبة التي يحييها الفلسطينيون باعتبارها “يوم النكبة” بعد أن قامت العصابات الصهيونية بتهجيرهم من أرضهم عبر ارتكاب مجازر.

وتزعم الحكومة الإسرائيلية إنها “تحافظ على الوضع القائم” في المسجد الأقصى، لكن دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، تقول إن الوضع القائم هو الوضع الذي ساد منذ عقود طويلة ما قبل احتلال 1967 ويقضي بأن الصلاة في المسجد من حق المسلمين فقط وإن دائرة الأوقاف هي المسؤولة حصرا على إدارة شؤون المسجد.

وسمحت الشرطة الإسرائيلية أحاديا في العام 2003 للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى رغم المعارضة المستمرة من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

ومنذ ذلك الحين تجري الاقتحامات يوميا ما عدا يومي الجمعة والسبت، وتبلغ ذروتها في فترة الأعياد اليهودية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى