ماهر المذيوب يدعو لتحسين أوضاع الجالية التونسية بالتزامن مع اجتماعات اللجنة العليا المشتركة

وجّه ماهر المذيوب، أحد أفراد الجالية التونسية المقيمة في قطر منذ 20 عامًا، نداءً مفتوحًا إلى السلطات التونسية والقطرية، بالتزامن مع انعقاد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، عبّر فيه عن عدد من التطلعات والمطالب التي تهم التونسيين المقيمين في الدوحة، داعيًا إلى اتخاذ خطوات عملية تعزز من العلاقات الثنائية وتخفف من الأعباء التي يتحملها أبناء الجالية.
وفي منشور على صفحته الفيس بوك حمل وسم #أمنيات_بسيطة_لتونسي_مقيم_في_قطر،
تطرق المذيوب إلى ثلاث قضايا رئيسية تمس واقع الجالية التونسية في قطر،
داعيًا الجهات الرسمية في كلا البلدين إلى الالتفات لها خلال الاجتماعات المرتقبة.
1. تذاكر السفر الباهظة تعيق التواصل العائلي
أبرز المذيوب في نداءه أن أسعار تذاكر السفر من الدوحة إلى تونس بلغت مستويات مرهقة، حيث تُقدّر التذكرة حالياً بـ6700 ريال قطري، ما يجعل السفر السنوي إلى أرض الوطن أمرًا بالغ الصعوبة، خاصة للعائلات التونسية المكوّنة من عدة أفراد.
وأشار إلى أن هذا الوضع غير منطقي في ظل ما يُعلن عنه من علاقات أخوية قوية بين البلدين، لافتًا إلى أن التنسيق الجاد بين وزارتي النقل والناقلين الوطنيين في البلدين يمكن أن يؤدي إلى تخفيض الأسعار إلى أقل من النصف. وأضاف: “هل يُعقل أن يكون سعر التذكرة إلى الرباط أقل من سعرها إلى تونس؟”
2. المدرسة التونسية بالدوحة.. صرح مهدد بالإيجارات
كما تناول المذيوب واقع المدرسة التونسية في الدوحة، التي تستعد للاحتفال بمرور 40 عامًا على تأسيسها، مشيدًا بتطورها الكبير حيث بلغ عدد تلاميذها اليوم 3600 تلميذ ويعمل بها 270 موظفًا موزعين على ستة فروع.
ورغم هذا النجاح، عبّر المذيوب عن قلقه من غياب مقر موحد وشامل للمدرسة، مما يزيد من أعباء الإيجارات ويهدد استدامة هذا المشروع التربوي الرائد، الذي يُعدّ — بحسب وصفه — “تاج المدارس التونسية بالخارج”.
3. الشباب التونسي في قطر.. طاقات ضائعة تحتاج لاحتواء
وفي الجانب الثالث من رسالته، سلط الضوء على وضعية مئات الشباب التونسيين الذين قدموا إلى قطر بحثًا عن فرص عمل كريمة، لكنهم وجدوا أنفسهم خارج سوق الشغل، وخارج أي مسار تدريبي أو تأهيلي يعيد إدماجهم.
ودعا إلى ضرورة استثمار الاجتماعات الحكومية المشتركة في إطلاق مبادرات حقيقية لاحتواء هؤلاء الشباب وإعادة تأهيلهم بما يضمن اندماجهم في سوق العمل القطري.
خاتمة: نداء من القلب
واختتم المذيوب رسالته قائلاً: “لو حدث تغيير سريع وحقيقي في هذه الإشكاليات الواقعية، لكانت أعمال اللجنة العليا التونسية القطرية ناجحة نجاحًا تاريخيًا”.
يُذكر أن ماهر المذيوب مقيم في قطر منذ عام 2005، ويُعد من الأصوات النشطة في التعبير عن قضايا الجالية التونسية في الدوحة.