بنزين مغشوش يدمر محركات السيارات ويشعل غضب السائقين في الشوارع المصرية
انتشر مؤخرًا مقطع مصور على منصات التواصل الاجتماعي يثير حالة من الذعر بين المواطنين بعدما أظهر أحد السائقين شكواه من تلف كبير في مركبته نتيجة تزويدها بوقود غير مطابق للمواصفات من إحدى المحطات المحلية
أدى المقطع المتداول إلى إثارة حالة من الجدل الواسع بعدما تجاوز عدد مشاهداته الآلاف في وقت قصير ما دفع الجهات المعنية إلى التحرك الفوري لمراجعة الوضع والتأكد من مدى دقة ما تم تداوله رغم عدم تلقي الجهات المختصة حتى الآن أي بلاغات رسمية تؤكد صحة تلك المزاعم
سجلت الوقائع ارتفاعًا ملحوظًا في الشكاوى غير الرسمية من أعطال مفاجئة للسيارات خاصة داخل القاهرة الكبرى ما زاد من القلق لدى أصحاب المركبات الذين باتوا يشككون في جودة الوقود المقدم بمحطات الخدمة رغم الإجراءات الفنية التي تعتمدها شركات التكرير لضمان مطابقة الوقود للمواصفات القياسية قبل طرحه في الأسواق
كشف التقرير أن عمليات فحص البنزين تتم بدقة شديدة قبل توزيعه حيث يتم تحليل العينات داخل معامل مخصصة لضمان سلامة المنتج النهائي إلا أن الفيديو المتداول أثار علامات استفهام حول كفاءة بعض المحطات وإمكانية تسرب وقود غير مطابق من خلالها
تسبب الحديث المتكرر عن غش البنزين في دعوات واسعة بين المستخدمين لاعتماد المحطات الموثوقة فقط وتجنب التزود من مصادر مجهولة حرصًا على سلامة محركات سياراتهم التي تعرضت مؤخرًا لمشكلات تقنية تطلبت إصلاحات باهظة
شهدت الأسواق في أبريل الماضي تعديلًا في أسعار المنتجات البترولية حيث تم رفع أسعار البنزين والسولار بقيمة 2 جنيه للتر الواحد بعد مرور ستة أشهر من آخر تحريك للأسعار الذي تم في أكتوبر من العام السابق
أوضح تقرير اقتصادي أن الأسعار الحالية للوقود ما زالت أقل من قيمتها الحقيقية إذ أن بنزين 95 يُفترض أن يُباع بسعر 27 جنيهًا للتر بينما يُطرح فعليًا بسعر يقل عنه بفارق كبير يبلغ نحو 10 جنيهات للتر مما يعكس فجوة سعرية لافتة بين السعر الرسمي والتكلفة الفعلية
لفتت التحركات الأخيرة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لمراقبة جودة الوقود داخل جميع المحطات خاصة في ظل الشكاوى المتزايدة رغم عدم ثبوت أي واقعة رسمية حتى اللحظة مما يتطلب المزيد من اليقظة والتشديد الفني لضمان سلامة المركبات العامة والخاصة
