تصاعدت الهجمات بالطائرات المسيرة على بورتسودان لليوم الخامس على التوالي.

تعرضت مدينة بورتسودان شرقي السودان، فجر الخميس، لهجوم جديد بطائرات مسيرة لليوم الخامس على التوالي، مما أثار حالة من القلق والاضطراب في المنطقة. الهجوم، الذي استمر لأكثر من 45 دقيقة، تصدت له المضادات الأرضية للجيش السوداني، مما يعكس الوضع الأمني المتوتر في المدينة.

منذ يوم الأحد الماضي، شهدت بورتسودان، العاصمة المؤقتة شرقي البلاد، سلسلة من الهجمات التي استهدفت مواقع عسكرية ومدنية، ما أدى إلى اندلاع حرائق كبيرة في مستودعات النفط ومحطة كهرباء. وقد أفاد شهود عيان بأن الطائرات المسيرة استهدفت عدة مناطق في المدينة، بما في ذلك مقر الكلية الجوية.

وأكد الشهود أن المضادات الأرضية للجيش كانت نشطة خلال الهجمات، حيث تم اعتراض الطائرات المسيرة، مما أدى إلى اشتباكات عسكرية استمرت لفترة طويلة. وعلى الرغم من هذه التصدي، لم تصدر أي تصريحات رسمية من السلطات السودانية حول الهجمات حتى الساعة 06:15 (ت.غ)، مما ترك المواطنين في حالة من التساؤل حول الأمن والاستقرار في المدينة.

“إن الوضع الأمني في بورتسودان يظل غير مستقر”.

يقول أحد المسؤولين المحليين حول الهجمات المتكررة. وأضاف: “نحتاج إلى دعم عاجل لحماية المدنيين وتوفير الأمن في هذه الأوقات العصيبة”.

الهجمات تأتي في وقت حساس، حيث اتهمت السلطات السودانية قوات الدعم السريع باستهداف مستودعات الوقود في الميناء الجنوبي ومطار بورتسودان. في حين لم تعلق قوات الدعم السريع على هذه الاتهامات، تؤكد معلومات متداولة أن هناك تزايدًا في استخدام الطائرات المسيرة ضد المنشآت المدنية.

منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وصراع الدعم السريع حربًا دامية، أدت إلى خسائر بشرية فادحة حيث قُدرت أرقام القتلى بأكثر من 20 ألفًا وفقًا لتقارير الأمم المتحدة. وقد أظهرت أبحاث من جامعات أمريكية أن العدد قد يتجاوز 130 ألف قتيل.