تصاعد النزاع في السودان: غارات جوية تستهدف بورتسودان باستخدام طائرات مسيّرة جديدة.

تشهد مدينة بورت سودان تصعيدًا خطيرًا في القتال، حيث تعرضت لقصف جوي عنيف استهدف القاعدة البحرية الرئيسية للبلاد. تأتي هذه الهجمات في وقت يعاني فيه السودان من آثار الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر، والتي أدت إلى تفشي المجاعة وتهجير الملايين.
تحدثت مصادر عسكرية لوكالة فرانس برس عن استهداف القاعدة البحرية يوم الأربعاء بطائرات مسيرة، بعد أن نفذت قوات الجيش ضربات على عدة مواقع استراتيجية بما في ذلك المطار المدني الوحيد الذي لا يزال يعمل في البلاد. تجري هذه الأحداث في سياق تصاعد حدة الصراع القائم بين الجنرال عبد الفتاح البرهان، القائد الفعلي للسودان، ونائبه السابق، الجنرال محمد حمدان دغلو، قائد قوات الدعم السريع.
وفي ظل هذا التوتر، كانت بورت سودان، المدينة الشرقية التي تحتضن وكالات الأمم المتحدة وآلاف النازحين، هدفًا للضربات الجوية، مما يثير قلقًا عميقًا من فقدان المساعدات الإنسانية الحيوية. أكد توماس فليتشر، المسؤول عن الإغاثة في الأمم المتحدة، أن الضربات الجارية تهدد بإغلاق “مدخل رئيسي للمساعدات”.
“تستمر الهجمات ضد بنية تحتية هامة مثل محطات الطاقة في التأثير المدمر على صحة المجتمعات المحلية، مما يزيد من معاناة نظام صحي أصلاً مثقل بالأعباء”، قالت مارتا كازورلا، منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود.
تشير الأنباء إلى أن الهجمات تأتي بالتزامن مع قطع السودان لعلاقاته الدبلوماسية مع الإمارات العربية المتحدة، المتهمة بدعم قوات الدعم السريع، وهو ما ينذر بمزيد من التصعيد والتوتر. تستعد السلطات لرصد معلومات عن الأصول العسكرية المستخدمة، بما في ذلك الطائرات المسيرة المتطورة التي تُنتج في دول محددة.