اقتحام مروع لمستشفى حميات المسلة في أسوان.. بلطجي يطارد مريضًا بسلاح أبيض وسط غياب أمني تام

شهدت مستشفى حميات المسلة في محافظة أسوان واقعة مروعة مساء أمس، بعد أن اقتحم أحد البلطجية مبنى المستشفى حاملًا “سنجة”، وقام بالتجول في أروقة المستشفى وغرف المرضى بحثًا عن أحد المصابين، في محاولة واضحة لتصفيته، وسط حالة من الذعر والخوف سيطرت على المرضى وأطقم التمريض والأطباء.
وبحسب شهود عيان، فإن المقتحم كان في حالة هياج شديد، يصرخ ويسأل عن “واحد مصاب”، فيما يُعتقد أنه يسعى للانتقام منه أو تصفيته على خلفية مشاجرة سابقة. وقد حاول العاملون بالمستشفى التدخل وتهدئته، إلا أنهم فشلوا بسبب خوفهم من السلاح الذي كان يحمله، في ظل غياب تام لأفراد الأمن أو تدخل الجهات المختصة في الوقت المناسب.
وأكد عدد من المرضى وأهاليهم الذين كانوا متواجدين وقت الحادث، أن الرجل دخل دون أي تفتيش أو اعتراض من أحد، وبدأ في تفقد الغرف واحدة تلو الأخرى، مما تسبب في حالة فزع عامة، واضطر بعض المرضى لمغادرة أسرتهم والاحتماء في الحمامات أو أماكن أخرى داخل المستشفى.
واستنكر الأهالي حالة الإهمال الأمني التي وصفوها بـ”الكارثية”، مطالبين بسرعة التحقيق في الواقعة، ومحاسبة كل من تسبب في ترك المستشفى بلا تأمين فعلي. كما طالبوا وزارة الصحة بضرورة توفير أفراد أمن مدربين على التعامل مع حالات التعدي والاقتحام، خاصة وأن المستشفيات أصبحت في الآونة الأخيرة ساحة لتصفية الحسابات والاعتداءات المتكررة.
من جانبه، لم يصدر عن مديرية الصحة أو الجهات الأمنية في أسوان أي بيان رسمي حتى لحظة كتابة الخبر، ما يزيد من قلق الأهالي بشأن سلامة ذويهم داخل المنشآت الصحية الحكومية.
وتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان وقائع مشابهة شهدتها مستشفيات مصرية خلال السنوات الأخيرة، كان ضحيتها مرضى أبرياء وأطقم طبية في مواقع يُفترض أن تكون الأكثر أمنًا في الدولة.
وتبقى الأسئلة المطروحة: إلى متى ستظل المستشفيات عرضة للاقتحامات؟ ومن يحمي المرضى والكوادر الطبية من السلاح والإجرام؟