رسالة شكر سورية لماكرون تعكس تطلعات دمشق للاستقرار والتعاون مع فرنسا

أعلنت رئاسة الجمهورية السورية في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء عن إرسال رسالة رسمية من الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع إلى نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أعرب فيها عن امتنانه العميق عقب زيارته إلى العاصمة الفرنسية باريس ومشاركته في لقاءات مكثفة تناولت مستقبل العلاقات بين البلدين
أكد الرئيس السوري في رسالته تقديره للروح الإيجابية التي طغت على اللقاءات بين الطرفين وشدد على أهمية استمرار الجهود المشتركة لتعزيز الاستقرار في سوريا والمنطقة خاصة في ظل ما يعانيه الشعب السوري من أزمات ممتدة منذ أكثر من عقد من الزمن
أوضح الشرع أن الجمهورية العربية السورية تتطلع إلى بناء علاقات متينة مع الجمهورية الفرنسية ترتكز على التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي وتهدف إلى إعادة بناء ما دمرته الحرب وتعزيز فرص السلام والتنمية في عموم سوريا
لفت إلى أن الرغبة الصادقة في التعاون المشترك بين الدولتين تعكس اهتماماً حقيقياً بإرساء قواعد تضمن مستقبل أفضل لشعبيهما خصوصاً في ظل تصاعد التحديات الإقليمية والدولية التي تتطلب تنسيقاً دقيقاً في مختلف الملفات الأمنية والإنسانية
أشار إلى أن ملف محاربة الإرهاب كان حاضراً بقوة خلال الزيارة وشدد على أهمية استمرار الجهود الدولية للقضاء على التهديدات الأمنية وعلى رأسها تنظيم داعش الذي لا يزال يشكل خطراً على استقرار سوريا والعالم بأسره
نوه إلى أن المحادثات التي جرت في باريس فتحت آفاقاً جديدة لدعم سوريا اقتصادياً في ظل ما تواجهه من حصار خانق وأوضاع معيشية صعبة طالت أكثر من 90 في المئة من السكان ودفعت بأكثر من 14 مليون سوري إلى حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية
أعلن أن الجانب الفرنسي أبدى انفتاحاً على دراسة خطوات تخفف من آثار العقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا والعمل على إقناع شركائه الدوليين بضرورة مراجعة هذه الإجراءات بما يحقق توازناً بين الاعتبارات السياسية والواقع الإنساني الكارثي في الداخل السوري
هل ترغب بتقرير تحليلي حول أبعاد هذه الزيارة السياسية والاقتصادية؟