“إسرائيل اليوم” ترامب يواجه عقبة كبيرة في الاتفاق النووي مع السعودية دون دعم إسرائيل
أكد مسؤول إسرائيلي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يفتقر إلى الدعم اللازم من مجلس الشيوخ الأمريكى للمضي قدما في اتفاق نووي مدني مع السعودية، ما لم يتم إشراك الجانب الإسرائيلي في هذه الخطوة المهمة.
في تفاصيل مثيرة تنشرها صحيفة “إسرائيل اليوم”، أوضح المسؤول أن الأنظار تتجه نحو مواقف ترامب الأخيرة، والتي أثارت الدهشة بين المسؤولين الإسرائيليين. ورغم التأكيدات الأمريكية الداعمة للمبادرة النووية السعودية، فإن ردود الفعل الإسرائيلية كانت هادئة نسبيًا، مما يدل على القلق والاحتراز من تلك التطورات.
وفقًا للمسؤول، فإن ترامب لن يتمكن “من الحصول على موافقة على المضي قدمًا في برنامج نووي مدني للسعودية دون الجانب الإسرائيلي”. كما أضاف أن “ليس لديه أغلبية في مجلس الشيوخ تدعم أي اتفاق لا يشمل إسرائيل أو يُبرم دون موافقتها”، مشيرًا إلى عدم وضوح الأسس التي استند إليها في هذا التقدير.
الجدير بالذكر أن المسؤول ذكر أن الولايات المتحدة استفسرت عن موقف إسرائيل، لكنها اختارت المضي قدمًا في المبادرة النووية بعد التأكد من عدم قدرة إسرائيل على تلبية المطالب السعودية المتعلقة بالقضية الفلسطينية. وعليه، رسمت السعودية خطوطها الحمراء، مؤكدًة أن تطبيع العلاقات يعتمد على إنهاء الحرب التي تقودها إسرائيل في غزة وتحقيق تقدم حقيقي نحو دولة فلسطينية مستقلة.
وقد أفادت مصادر مقربة من ترامب بأنه يشعر “بخيبة أمل” تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأنه ينوي اتخاذ خطوات جديدة في الشرق الأوسط لم تتطلب التنسيق مع إسرائيل.
“قرار واشنطن يسقط شرط التطبيع”
ووفقًا لصحيفة “إسرائيل اليوم”، فإنه في محادثات مغلقة مؤخرًا أعلن مسؤولان مقربان من ترامب أن “ترامب قرر التوقف عن انتظار إسرائيل والمضي قدمًا في مبادراته في الشرق الأوسط دون التنسيق مع نتنياهو”. وقد يعتبر هذا القرار تراجعًا كبيرًا في سياسة واشنطن التي كانت تربط بين تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية وبين برنامج نووي مدني.
في سياق متصل، لم تقدم الولايات المتحدة أو تل أبيب أي تعليقات رسمية على التقارير الصادرة عن الصحيفة الإسرائيلية حتى الساعة 09:30 بتوقيت غرينتش.
