الأردن يدعو لوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على غزة ورفع العقوبات عن سوريا خلال زيارة إلى اليابان

دعا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، خلال زيارة عمل إلى طوكيو، إلى ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بشكل فوري ورفع العقوبات المفروضة على سوريا. جاءت هذه التصريحات أثناء مباحثات أجراها الصفدي مع نظيره الياباني تاكيشي إيوايا.
وأشار الصفدي إلى أهمية الاستجابة العاجلة للأزمات الإنسانية المتفاقمة في المنطقة، متمنياً أن تستجيب الأطراف المعنية لنداء السلام. وذكّر بأن توحيد الجهود الدولية هو السبيل لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وبحسب بيان وزارة الخارجية الأردنية، تناولت المباحثات أيضًا سبل تعزيز التعاون بين الأردن واليابان، في إطار شراكة استراتيجية تعود بالفائدة على كلا البلدين. وأكد الصفدي على أهمية دعم اليابان لمبادرات السلام في المنطقة، مشدداً على ضرورة استخدام الحوار كوسيلة لحل النزاعات.
“الأردن يسعى لمستقبل أفضل للمنطقة”
قال الصفدي: “إن موقف الأردن ثابت في دعمه للسلام والأمن، ونحن نأمل أن تنظر الدول الكبرى إلى مجريات الأحداث بجدية وتعمل على وقف الأعمال العدوانية في غزة. علينا جميعًا أن نتكاتف لدعم الحلول السلمية والإنسانية”.
وأكد الوزيران “عمق علاقات الشراكة الاستراتيجية بين المملكة واليابان، وبحثا الخطوات العملية لزيادة التعاون في عديد مجالات حيوية”.
وتعود العلاقات الدبلوماسية بين الأردن واليابان إلى 1954، وشهدت تطوراً ملحوظاً على مر العقود، تميز بالتعاون السياسي والاقتصادي والتنموي.
وتُعد اليابان من أبرز الدول المانحة للأردن، بتقديمها الدعم في مجالات المياه والتعليم والطاقة والبنية التحتية، إضافة إلى الاستجابة للأزمات الإنسانية، خاصة فيما يتعلق باللاجئين.
وبحث الصفدي وإيوايا الأوضاع في المنطقة، وفي مقدمها جهود التوصل لوقف دائم لإطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وكافٍ لجميع أنحاء القطاع.
وأكد الصفدي “ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة فورًا، وعلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل فوري لإلزام إسرائيل إدخال المساعدات إلى غزة”.
واعتبر أن منع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة “يفاقم الكارثة الإنسانية؛ حيث لم تسمح إسرائيل بدخول المساعدات الإنسانية إلى أكثر من مليوني مواطن فلسطيني في القطاع، في خرق واضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
وأشار إلى أن “استخدام التجويع سلاحًا يمثّل جريمة حرب، ويحرم الفلسطينيين حقهم في الغذاء والدواء”.
وحذّر الوزير الأردني من “تبعات استمرار العدوان على غزة والإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوّض حل الدولتين (فلسطينية واسرائيلية) في الضفة الغربية المحتلة وفرص تحقيق السلام العادل في المنطقة”.
وثمّن الصفدي موقف اليابان “الداعي إلى التوصل لوقف إطلاق النار وحل الدولتين”.
وصعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 961 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، إضافة إلى تسجيل 16 ألفا و400 حالة اعتقال (تشمل معتقلين أفرج عنهم)، وتهجير أكثر من 41 ألفا وتدمير مئات المنازل، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 172 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وبحث الصفدي ونظيره الياباني الأوضاع في سوريا، حيث دعا الصفدي إلى “ضرورة رفع العقوبات عن سوريا، ودعم جهود الحكومة السورية في إعادة بناء سوريا على الأسس التي تضمن أمنها واستقرارها وسيادتها وتحفظ حقوق كل الشعب السوري”.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 أكملت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد، بينها 24 عاما تولى خلالها بشار الأسد الرئاسة (2000-2024).
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت الإدارة السورية الجديدة الشرع، رئيسا للبلاد خلال فترة انتقالية من المقرر أن تستمر 5 سنوات.