“التعاون الإسلامي” تدين إغلاق الاحتلال مدارس “أونروا” في القدس المحتلة

أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها الشديدة لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي القاضي بإغلاق ست مدارس تابعة لوكالة “أونروا” في مدينة القدس المحتلة، واعتبرت ذلك خطوة تهدف إلى تصفية وجود الوكالة ودورها الحيوي في معالجة قضية اللاجئين الفلسطينيين.

في بيان خاص، أوضحت المنظمة أن هذا الإجراء يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، حيث أنه يتعارض مع القرار 302 الذي يؤسس للتفويض الممنوح لوكالة “أونروا”. وأشارت إلى أن هذه الخطوة ستؤدي إلى حرمان الأطفال الفلسطينيين من حقهم في التعليم، كما أنها تخدم الأجندة الإسرائيلية الرامية إلى فرض المناهج التعليمية الإسرائيلية على المدارس الفلسطينية.

وأضاف البيان أن المسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي لحماية وكالة “أونروا” وتوفير الدعم اللازم لها، حتى تتمكن من الاستمرار في توفير خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين وضمان حقوقهم وفقاً للقرارات الدولية، بما في ذلك القرار 194.

وتطرقت المنظمة إلى العمليات العسكرية التي شهدتها مدارس “أونروا” في مخيم “شعفاط” شمال شرق القدس، حيث اقتحمت قوات الاحتلال المدارس وعلقت أوامر عسكرية لإغلاقها، ما زاد من التوتر والخوف بين الطلاب والمعلمين. وأكدت أن هذا التصعيد هو جزء من سياسة استهداف ممنهجة للمؤسسات التعليمية الفلسطينية.

“إن إغلاق مدارس أونروا يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق اللاجئين الفلسطينيين، ولن نتوقف عن دعمهم حتى يتمكنوا من الحصول على حقوقهم الأساسية، بما في ذلك التعليم.” – المتحدث باسم منظمة التعاون الإسلامي.