لليوم السادس على التوالي، تصاعدت هجمات الطائرات المُسيّرة على بورتسودان، والجيش السوداني يواصل التصدي لها

تتعرض مدينة بورتسودان، العاصمة المؤقتة، لهجمات متكررة بطائرات مسيرة، حيث أعلن الجيش السوداني نجاح مضاداته الأرضية في التصدي لهذه الهجمات لليوم السادس على التوالي.

في فجر يوم الجمعة، تفاجأت المدينة بشن هجوم جديد، حيث أكدت تقارير مراسل الأناضول وشهود عيان ان الهجمات كانت محملة بكثافة. أشارت الشهادات إلى أن أعمدة من الدخان تصاعدت من محيط الميناء الواقع على البحر الأحمر، مما يوحي بشدة الهجمات.

وجاءت هذه التطورات بعد يوم من التصدي لهجومين سابقيين، مما يبرز الوضع الأمني المتدهور في المدينة. وطالت هذه الهجمات المنشآت العسكرية والمدنية على حد سواء، مما أدى إلى اندلاع حرائق في مستودعات النفط ومحطة كهرباء وتحذيرات من تبعات إضافية.

وكانت السلطات السودانية قد اتهمت قوات “الدعم السريع” بالوقوف وراء هذه الهجمات، خاصة تلك التي استهدفت مستودعات الوقود والمرافق الحيوية في المدينة. لا تزال وتيرة هذه الهجمات مصدر قلق كبير للمواطنين، حيث تزايدت فيها الاعتداءات على بنيتهم التحتية.

وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، توضح الأرقام أن النزاع المتصاعد بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، منذ منتصف أبريل 2023، خلف أكثر من 20,000 قتيل و15 مليون نازح ولاجئ. في حين تشير دراسات أمريكية إلى أن العدد الإجمالي للقتلى قد يصل إلى حوالي 130,000، وهو ما يعكس مدى تأثير هذه الصراعات على الحياة اليومية في البلاد.