ميدل إيست آي :ليبيا وإدارة ترامب تتفاوضان حول تقاسم الأموال المجمدة بقيمة مليارات الدولارات
أفادت مصادر مطلعة أن الحكومة الليبية ومبعوث إدارة ترامب ناقشا إمكانية تقاسم الأموال المجمدة بقيمة مليارات الدولارات، في مفاوضات سرية تشير إلى اهتمام أمريكي متزايد بإعادة الاستثمار في ليبيا.
في الوقت الذي لا تزال فيه ليبيا تعاني من الانقسامات بعد سنوات من الصراع، يتطلع مسؤولون في الحكومة التي تتخذ من طرابلس مقراً لها إلى الحصول على دعم إدارة ترامب لإطلاق سراح حوالي 30 مليار دولار من الأصول الليبية المجمدة في الخارج. ووفقاً للمصادر، فإن هذا السيناريو يتضمن إعادة استثمار حوالي 10 مليارات دولار في مشاريع البنية التحتية والطاقة داخل ليبيا.
حصلت الحكومة الليبية برئاسة رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة على فرصة لمناقشة هذه الأمور خلال زيارة وفد من المسؤولين الأمريكيين إلى ليبيا في أوائل عام 2025، مما أثار اهتمام إدارة ترامب بالمقترح.
قال أحد المصادر: “يبدو أن هناك دفعة كبيرة لتحقيق هذا الأمر، وهناك اهتمام واضح من قبل إدارة ترامب في هذا السياق”. وأضاف: “الحكومة الليبية تأمل في أن تؤدي نتائج هذه المفاوضات إلى تحسين الوضع الاقتصادي في البلاد”.
“هناك زخم عالمي لفك تجميد الأموال، وهذا يحقق نجاحات أولية”، يقول جلال حرشاوي، خبير الشؤون الليبية.
ويعرف صندوق الثروة السيادية الليبي بأنه أحد أكبر الصناديق في إفريقيا، حيث يقدر بنحو 70 مليار دولار. وتأتي المناقشات حول فك تجميد الأموال في وقت تقوم فيه إدارة ترامب بتعزيز استثمارات الولايات المتحدة في إفريقيا، حيث يوجد اهتمام خاص بالمعادن والطاقة.
يبدو أن هذه المفاوضات يمكن أن تمثل تحولًا في سياسة إدارة ترامب تجاه ليبيا، مع توفير فرصة إضافية لتحقيق الاستقرار في البلاد.
