الحوثي: الولايات المتحدة شنت 1712 غارة على اليمن منذ مارس، والحوثيون يردون بـ131 عملية عسكرية

أعلنت جماعة الحوثي مساء الخميس عن قيام الولايات المتحدة الأمريكية بشن 1712 غارة جوية وبحرية على اليمن منذ منتصف مارس الماضي، مما أثار ردود فعل واسعة داخل الأوساط السياسية والإعلامية.
في تقرير تم بثه عبر قناة “المسيرة” الفضائية التابعة للجماعة، أوضحت المعلومات أن الغارات الأمريكية التي جاءت بأعداد غير مسبوقة، قوبلت بعزم من الحوثيين الذين نفذوا أكثر من 131 عملية عسكرية باستخدام 253 صاروخاً بأنواع باليستية ومجنحة وفرط صوتي، بالإضافة إلى الطائرات المسيرة.
وكشف الحوثيون عن نشر الولايات المتحدة حاملتي الطائرات “ترومان” و”فيسنون” في المنطقة، حيث تم استخدام طائرات الشبح من طراز بي2 وقاذفات القنابل بي52 في هذه العمليات.
يأتي هذا التصعيد وسط تزايد التوترات في المنطقة، حيث تزايدت المخاوف من تصاعد الصراع في اليمن وتأثيره الإقليمي والدولي.
“إن العدوان الأمريكي لن يمر دون رد، ونحن جاهزون لمواجهة أي تصعيد يهدف إلى المساس باستقلال وطننا”، قال الناطق باسم الحوثيين في تصريحات خاصة.
وأشارت “الحوثي” إلى أنها “كبدت العدو الأمريكي خسائر فادحة، تمثلت في إسقاط 8 طائرات من طراز MQ-9، وطائرة استطلاع من نوع F360، بالإضافة إلى اعتراض طائرات شبح لأول مرة، ومقاتلات F-18، ما أجبرها على الانسحاب من الأجواء”.
وأفادت “بتعرض حاملة الطائرات ترومان لـ24 عملية معلنة أجبرتها على الهروب إلى أقصى (شمال) البحر الأحمر، وإسنادها بحاملة الطائرات فيسنون”.
وقالت الجماعة: “تظل ترومان رمزًا للفشل الأمريكي رغم التكتم الكبير الذي يحيط بملف الخسائر، حيث أُعلن خلال أسبوع واحد فقط عن سقوط طائرتين من نوع F18”.
وذكرت أن “تكلفة الحرب العدوانية (للولايات المتحدة) تجاوزت 3 مليارات دولار، بخلاف الخسائر المباشرة التي تجاوزت المليار دولار”.
وأضافت “رغم كل الدعم الأمريكي بهدف إسناد العدو الإسرائيلي وإيقاف العمليات اليمنية باتجاه العمق الصهيوني، إلا أن القوات اليمنية (الحوثيون) نفذت عمليات نوعية، أبرزها استهداف مطار بن غوريون وقواعد نيفاتيم”.
وأكدت أن “كل هذه العمليات أوصلت الأمريكي إلى الفشل، ليعلن مؤخرا إيقاف عملياته تجاه اليمن مقابل عدم استهداف سفنه في البحر الأحمر، بوساطة عمانية”.
وحتى الساعة 10:00 (ت.غ) لم يصدر تعليق من واشنطن بشأن ما ذكرته قناة المسيرة.
ومساء الثلاثاء، أعلنت سلطنة عمان نجاح وساطة قادتها بين واشنطن وجماعة الحوثي، أفضت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين.
وجاء الإعلان العُماني بعد ساعات من تصريح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد فيه التوصل إلى اتفاق هدنة مع الحوثيين بوساطة مسقط، يتضمن وقف الجماعة هجماتها على السفن الأمريكية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مقابل إنهاء الحملة الجوية الأمريكية ضد مواقعها في اليمن.
في المقابل، أوضحت جماعة الحوثي أن الاتفاق لا يشمل إسرائيل، وأن عملياتها ضدها ستستمر دعما لغزة حتى وقف الإبادة الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين.
واستأنف الحوثيون استهداف مواقع داخل إسرائيل وسفن متجهة إليها عبر البحر الأحمر، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس الماضي، حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 172 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.