مصر

معاناة أهالي أسيوط تحت رحمة مافيا الغاز التي تسرق لقمة العيش وتدمّر الفقراء

تعاني قرية المعصرة والقرى المجاورة لها في أسيوط من أزمة مريرة في الحصول على أنابيب البوتاجاز، حيث تكشف الواقعة عن تجارة غير شرعية تضر بالفقراء بشكل مباشر.

أكدت مصادر أن سيارة أنابيب البوتاجاز التابعة لشركة توزيع الأنابيب للمستودعات تقوم ببيع الكمية الكاملة التي تصل إلى 900 أنبوبة لتاجر من تجار السوق السوداء بسعر 205 جنيهات للأنبوبة. يتم تخزين الأنابيب في منزل التاجر، ثم يعيد بيعها بأسعار مرتفعة تصل إلى 220 جنيهاً للأنبوبة الواحدة.

أوضح المواطنون أن هذه الأنابيب تُباع بأسعار فوق قدرتهم على التحمل، بينما تظل أعين مفتشي تموين الفتح مغلقة، في الوقت الذي يستمر فيه التاجر في ممارسات احتكارية على حساب المواطنين.

بات الوضع في المنطقة يزداد سوءاً، حيث يعاني أهل القرى من صعوبة الحصول على الغاز بالأسعار الرسمية، ما دفعهم للاضطرار إلى شراء الأنابيب من السوق السوداء بأسعار تفوق بكثير سعرها الفعلي.

قال البعض إن هذه التجارة تزيد من معاناتهم اليومية، وتضاعف الأعباء المالية عليهم. وأضافوا أنهم لا يجدون أي دعم أو تدخل من الجهات المعنية، حيث أصبحت حياتهم تحت رحمة تجار السوق السوداء الذين يتحكمون في الأسعار بدون رادع أو محاسبة.

أكد المواطنون أن غياب الرقابة على هذه الممارسات قد تركهم فريسة سهلة للمتاجرين بقوتهم، بينما تتزايد معاناتهم مع كل يوم يمر دون حلول حقيقية.

استنكر العديد من الأهالي تجاهل الجهات المعنية لهذه الأزمة التي تمس حياتهم اليومية بشكل مباشر، مطالبين بسرعة تدخل محافظ أسيوط لحل الأزمة ووضع حد لهذه الممارسات الغير قانونية.

أضاف الأهالي أن كل محاولاتهم للتواصل مع الجهات المختصة لم تؤدِ إلى أي تغيير، مؤكدين أن الوضع أصبح لا يُحتمل. ناشدوا المسؤولين بضرورة التدخل العاجل لتأمين وصول الغاز للمواطنين بأسعار معقولة، وحماية المواطنين من استغلال تجار السوق السوداء.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى