مصر

استشهاد الأسير المحرر معتصم رداد بعد معاناة طويلة من مرض السرطان

استشهد الأسير المحرر معتصم رداد في العاصمة المصرية القاهرة عن عمر يناهز 43 عامًا، بعد معاناة استمرت عدة أشهر من مرض السرطان الذي أصابه خلال فترة اعتقاله في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

ورغم خروجه من السجون قبل ثلاثة أشهر فقط، إلا أن حالته الصحية تدهورت بشكل كبير بعد معاناته الطويلة مع المرض.

عانى رداد، الذي كان من أبرز قيادات سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، من أوضاع صحية قاسية خلال فترة اعتقاله التي امتدت قرابة 20 عامًا.

ورغم معاناته الشديدة من أمراض عدة، من بينها التهابات حادة في الأمعاء، فإن السلطات الإسرائيلية تجاهلت حالته الصحية وتسببت في تفاقم معاناته بإهمالها العلاجي، ما أدى إلى تفشي مرض السرطان في جسده.

أصيب رداد بنزيف حاد ومستمر خلال سنوات اعتقاله، مما ساهم في زيادة ضغط الدم وضيق التنفس بشكل مستمر.

ومع عدم تلقيه العلاج المناسب داخل السجون، كانت حالته الصحية تزداد سوءًا مع مرور الوقت، ما أثّر بشكل كبير على قدرته على تحمل تلك الظروف القاسية.

خلال فترة اعتقاله، عانى رداد من التفريط في حقوقه الإنسانية، حيث تعرض لإهمال طبي متعمد، وهو ما اعتبرته هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير جرائم طبية مركبة كانت جزءًا من معاناته اليومية.

ورغم هذه الظروف الصعبة، تم تحريره في فبراير الماضي من خلال صفقة تبادل الأسرى، لكن معاناته الصحية استمرت حتى استشهاده في مستشفى بالقاهرة .. فمرت الأشهر الثلاثة بعد تحريره بكل قسوتها، ليغادر الحياة في وقت كانت فيه معاناته قد بلغت ذروتها.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى