الأمم المتحدة تعبر عن قلقها من الوضع الإنساني في غزة وتأثير الحصار المتواصل

عبرت الأمم المتحدة عن موقفها تجاه الخطة المعروضة لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أنها تهدف إلى تقليل الإمدادات بشكل متسارع. ويترافق هذا مع استمرار العدوان والحصار الذي يعاني منه السكان المحليون.

قال نائب الناطق الإعلامي للأمم المتحدة، فرحان حق، إن “الأمين العام أوضح أن المنظمة لن تشارك في أي ترتيبات لا تلتزم بالمبادئ الإنسانية الأساسية، والتي تشمل الإنسانية، والحيادية، والاستقلال.” وقد جاء هذا التصريح خلال اجتماع تم انعقاده مع الولايات المتحدة لمناقشة سبل ضمان وصول المساعدات الإنسانية وفقاً لهذه المبادئ.

من جانبها، أكدت جولييت طعمة، مديرة الاتصالات في وكالة “أونروا”، على ضرورة دور الوكالة في غزة، قائلة: “لا يمكن استبدال أونروا في غزة، فهي أكبر منظمة إنسانية في القطاع، وتعمل على إيصال المساعدات وإدارة ملاجئ العائلات النازحة من خلال أكثر من عشرة آلاف موظف.”

وأشارت طعمة إلى أن “أونروا لديها نظام إنساني قائم، وإذا كانت هناك إرادة سياسية، يمكن لهذا النظام أن يعود للعمل بشكل فعال، حيث أن الوكالة تدير المساعدات التي تدخل إلى غزة بنفسها دون أي تحويلات عن الأغراض المحددة.”

تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف عدوانه على قطاع غزة منذ 18 آذار/مارس 2025، مما زاد من حدة الأزمة الإنسانية، إذ يتعرض السكان لعمليات إبادة جماعية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وأسفرت عن سقوط أكثر من 172 ألف شهيد وجريح، منهم الكثير من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.