بيل جيتس يعلن عن تبرع بمبلغ 200 مليار دولار ويحمّل الأغنياء مسؤولية إنقاذ الفقراء

أعلن الملياردير بيل جيتس عن خطة طموحة لتصفية غالبية ثروته قبل نهاية عام 2045 ضمن تعهد إنساني وصف بأنه الأضخم من نوعه حتى اليوم حيث يهدف إلى التبرع بمبلغ 200 مليار دولار عبر مؤسسته الخيرية لمكافحة الفقر والمرض حول العالم
أوضح جيتس أن مؤسسته ستنهي أعمالها في 31 ديسمبر من عام 2045 بعد أن تضمن توجيه أموالها نحو مشروعات تستهدف القضاء على شلل الأطفال والملاريا وتقليص وفيات الأمهات والأطفال التي يمكن تفاديها إلى أدنى مستوى ممكن في الدول منخفضة الدخل
لفت إلى أن تراجع ميزانيات المساعدات الخارجية من جانب عدد من الدول الكبرى يشكل تهديدا حقيقيا للتقدم الصحي العالمي حيث بدأت بالفعل آثار التخفيضات في الظهور منذ أن تم اعتماد خطط التقشف في بعض الحكومات الغربية
أشار إلى أن إدارة الولايات المتحدة تحديدا خفضت دعمها المخصص للتنمية الصحية والإنسانية الدولية بعد إشراف جهات رسمية على خفض التمويلات التي كانت تمثل العمود الفقري لكثير من الحملات الوقائية والعلاجية في مناطق الأزمات
نوه إلى أن التخفيضات شملت مساهمات حيوية من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وهي من أكبر الداعمين للبرامج الصحية التي تعتمد عليها حياة ملايين من السكان في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية
استدرك أن الدعم الحكومي يظل ضرورة لا يمكن تعويضها مهما بلغت أرقام التبرعات الفردية مشددا على أن دور الأثرياء يجب أن يكون مكملا وليس بديلا عن الالتزام الرسمي من الدول الغنية تجاه الفقراء
أعلن أن رؤيته للمستقبل تقوم على تسريع الجهود لتحقيق العدالة الصحية عالميا من خلال زيادة التبرعات الفردية الكبرى وابتكار حلول فعالة تساهم في رفع مستوى الحياة لدى الفئات المهمشة
أضاف أن تسريع الجهود الإنسانية في العقدين القادمين يمكن أن ينقذ ملايين الأطفال من الموت والجوع والمرض إذا توفرت الموارد والتنسيق العالمي المطلوب لذلك