رسالة من خلف القضبان تستغيث بالضمائر: أنقذوا مصر من أنين المعتقلين

وجه معتقلون سياسيون في سجن بدر 3 نداءً مؤثراً إلى الشعب المصري ناشدوا فيه أصحاب الضمائر الحية التحرك العاجل لإنهاء معاناتهم التي طالت لأعوام وسط تجاهل واسع وصمت رسمي مطبق
أوضح المعتقلون في رسالتهم أن مصر تمر بمرحلة دقيقة تتقاطع فيها الأزمات السياسية والاقتصادية مع التحديات الاجتماعية والإقليمية مشددين على أن استمرار الأوضاع الحالية لا يخدم استقرار الوطن بل يعمق أزماته ويزيد من حالة الاحتقان المجتمعي
أشاروا إلى أن قضية الحريات العامة والحقوق السياسية في البلاد بلغت مستوى بالغ الخطورة في ظل تجاهل مطالب الإصلاح وعدم وجود إرادة حقيقية لمعالجة الملف الحقوقي الذي أصبح عبئاً وطنياً وإنسانياً
أكدوا أن السياسات الأمنية المتبعة منذ عام 2013 خلفت أكثر من 60 ألف معتقل سياسي بينهم أكاديميون ونشطاء ومهنيون تم احتجازهم على خلفية انتماءاتهم أو مواقفهم المعارضة موضحين أن المحاكمات التي خضع لها كثيرون تفتقر إلى المعايير القانونية العادلة وافتقرت لأسس العدالة
لفتوا إلى أن قرارات إخلاء السبيل التي تصدرها الجهات القضائية بشكل متكرر لا تجد طريقها للتنفيذ مشيرين إلى أن الأجهزة الأمنية تقوم بإعادة احتجاز المفرج عنهم تعسفياً وفتح قضايا جديدة بحقهم في انتهاك واضح للدستور والقانون
نوهوا إلى أن آلاف الأسر المصرية تعيش حالة من الألم النفسي والاجتماعي بسبب غياب أبنائها عنهم لسنوات طويلة دون محاكمة منصفة أو فرص فعلية للإفراج
استعرضوا أن المنظمات الحقوقية المحلية والدولية تواصل توثيق الانتهاكات المستمرة التي تطال المعتقلين السياسيين بما في ذلك الإخفاء القسري وسوء المعاملة والحرمان من الرعاية الطبية داعين الجهات المعنية إلى وقف تلك السياسات ومراجعتها بشكل شامل
أوضحوا أن العدالة لا يمكن أن تستقيم في ظل تجاهل معاناة عشرات الآلاف من المعتقلين وأن استمرار هذا المسار لن يؤدي إلا إلى المزيد من الأزمات والانقسامات
أعلنوا تمسكهم بحقهم في الحرية والكرامة داعين كل من يحرص على مستقبل هذا البلد إلى الوقوف معهم والتصدي لاستمرار القمع