شركات طيران دولية تعلق رحلاتها إلى إسرائيل إثر تواصل هجمات الحوثيين الصاروخية

تستمر شركات الطيران الدولية في تعليق رحلاتها إلى إسرائيل، بعد تزايد المخاطر الناتجة عن الهجمات الصاروخية التي تنفذها جماعة الحوثي، مما أدى إلى تأجيل الرحلات حتى منتصف يونيو المقبل. هذا التصعيد في التهديدات الأمنية يعود إلى الاستهداف المتكرر لمطار بن غوريون الدولي.
على مدار الأسبوع الماضي، تم توثيق العديد من الإعلانات من الشركات والطيران التي قررت تعليق أو تمديد رحلاتها بسبب المخاوف من الأمان في الأجواء الإسرائيلية. يُعتبر مطار بن غوريون الدولي، الذي يخدم ما بين 20 إلى 23 مليون مسافر سنوياً، مركزاً حيوياً للرحلات الجوية إلى نحو 100 وجهة عالمية.
تشير التصريحات الرسمية إلى أن وزارة المواصلات الإسرائيلية قد حذرت الشركات الوطنية من استغلال حالة التوتر لزيادة أسعار التذاكر رغم التحديات الأمنية. وأكدت أن تجارب سابقة أظهرت استغلال شركات الطيران للوضع في حالات مشابهة.
في تحول خطير، سقط مساء الأحد الماضي، صاروخ حوثي باليستي في محيط مطار بن غوريون، وهو الأول من نوعه منذ بداية التوترات في قطاع غزة. هذا الهجوم أسفر عن إصابة 7 أشخاص بجروح طفيفة، وأثر بشكل كبير على معنويات المواطنين الإسرائيليين بعد فشل أنظمة الدفاع مثل “حيتس” الإسرائيلية و”ثاد” الأمريكية في إعتراضه.
“إن الوضع الحالي يتطلب من جميع الجهات المعنية توخي الحذر والحيطة. نحن نعمل بحزم لإعادة الوضع إلى طبيعته، لكن السلامة تظل الأولوية القصوى”، هذا ما أكده أحد المسؤولين في وزارة المواصلات.
وأعلن الحوثيون، التوجه لفرض حصار جوي على إسرائيل.
وبهذا الخصوص، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، في بيان: “نُهيب بكافة شركات الطيران العالمية أخذ ما ورد في هذا البيان بعين الاعتبار منذ ساعة إعلانه ونشره، وإلغاء كافة رحلاتها إلى مطارات العدو المجرم، حفاظًا على سلامة طائراتها وعملائها”.
في المقابل، شن الجيش الإسرائيلي هجمات واسعة على العاصمة اليمنية شملت “مطار صنعاء الدولي” ومحطات كهرباء مركزية ومصنعا للإسمنت بعد يوم من إعلانه تدمير ميناء الحديدة بسلسلة غارات، وفق بيانات صدرت عنه في حينه، وأسفرت الغارات عن سقوط 7 قتلى و94 مصاباً، بحسب ما أعلنت جماعة الحوثي.
وتوعدت جماعة الحوثي بـ”رد مزلزل ومؤلم” على الغارات الإسرائيلية، مؤكدة عدم تراجعها عن إسناد قطاع غزة “مهما كان الثمن”، وفق قناة المسيرة التابعة للجماعة.
والجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، ما تسبب في هرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ، وتوقف مطار “بن غوريون” الدولي الرئيسي في البلاد، عن العمل لفترة مؤقتة.
تعليق طيران وآلاف العالقين وغداة سقوط صاروخ من اليمن، توالت إعلانات من شركات طيران دولية، بشأن تعليق رحلاتها إلى إسرائيل، وتمديدها مع بقاء آلاف الإسرائيليين عالقين في الخارج.
ووفق موقع “كالكاليست” الإسرائيلي، أعلنت شركات مجموعة لوفتهانزا – الخطوط الجوية السويسرية، والخطوط الجوية النمساوية، وخطوط بروكسل الجوية، ويورو وينجز، والخطوط الجوية السويسرية عن تمديد تجميد الرحلات الجوية حتى 11 مايو/أيار الجاري.
كذلك، أوقفت الخطوط الجوية الإيطالية (ITA) الرحلات الجوية من وإلى تل أبيب حتى 11 مايو.
وأعلنت الخطوط الجوية المتحدة (يونايتد إيرلاينز) الأمريكية، عن تمديد إلغاء الرحلات حتى 9 مايو، وشركة الطيران المجرية منخفضة التكلفة (ويز إير) حتى 8 مايو.
ومددت شركات الخطوط الجوية اليونانية “إيجه”، والخطوط الجوية البريطانية (بريتيش إيرويز) وخطوط دلتا الجوية (أمريكية) وشركة الطيران الإيرلندية منخفضة التكلفة رايان إير رحلاتها إلى إسرائيل حتى 6 مايو، وفق ذات المصدر.
ومن بين شركات الطيران التي ألغت رحلاتها الاثنين، إلى إسرائيل، الخطوط الجوية الإيجية (4 رحلات) ويورو مكسيكو (4 رحلات)، وطيران كندا (رحلة واحدة)، وطيران أوروبا (رحلة واحدة)، والخطوط الجوية الهندية (رحلتان)، والخطوط الجوية النمساوية (3 رحلات)، ودلتا (4 رحلات)، ولوفتهانزا (4 رحلات)، والخطوط الجوية المتحدة (5 رحلات).
ومددت الخطوط الجوية الفرنسية (إير فرانس) تعليق رحلاتها بين باريس وتل أبيب حتى 13 مايو الجاري، بحسب وسائل إعلام محلية.
كما أعلنت الخطوط الجوية البولندية (LOT) تعليق رحلاتها إلى تل أبيب حتى 7 مايو، وفق ما أوردت شبكة “TVP World” الإخبارية الحكومية.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، آنذاك إن آلاف الإسرائيليين وجدوا أنفسهم عالقين في الخارج بعد تعليق شركات الطيران رحلاتها إلى إسرائيل.
** أكبر تمديد وقادت تهديدات الحوثي لإعلان أكبر فترة إلغاء من شركات جوية دولية، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية الأربعاء الماضي: “ألغت الخطوط الجوية البريطانية جميع رحلاتها من وإلى إسرائيل حتى 15 يونيو المقبل”.
وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية أن “شركة رايان إير، أعلنت إلغاء رحلاتهما حتى 11 مايو الجاري، بينما مددت شركتا يونايتد إيرلاينز ودلتا إيرلاينز الأمريكيتان تعليق رحلاتهما حتى 18 مايو و19 مايو على التوالي”.
بينما “ألغت مجموعة لوفتهانزا، التي تضم لوفتهانزا والخطوط الجوية السويسرية والنمساوية وبروكسل ويوروينغز، رحلاتها حتى 11 مايو”، وفق الصحيفة.
الصحيفة استطردت: “أوقفت شركة إيجيان إيرلاينز اليونانية، رحلاتها حتى 13 مايو، وألغت شركة الطيران الإيطالية رحلاتها حتى 11 مايو، ومددت الخطوط الجوية البولندية إلغاء رحلاتها حتى 12 مايو”.
كما ألغت شركة طيران البلطيق رحلاتها حتى 11 مايو، وألغت الخطوط الجوية الإثيوبية بعض رحلاتها الأربعاء والخميس، حسب المصدر نفسه.
فيما “ألغت شركة إيبيريا إكسبريس، رحلاتها لليوم الأربعاء، وعلّقت شركة إير إنديا، رحلاتها حتى الخميس 8 مايو”، حسب الصحيفة.
تواصل المخاوف أعلنت شركة “إيبريا إكسبرس” الإسبانية، الخميس، إلغاء رحلاتها الجوية من وإلى إسرائيل حتى 1 يونيو/ حزيران المقبل على خلفية القصف المتبادل بين تل أبيب وجماعة الحوثي اليمنية.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية، الخميس، إن شركة طيران إيبريا إكسبرس الإسبانية مددت إلغاء رحلاتها من وإلى إسرائيل حتى 1 يونيو المقبل.
وأعلنت مجموعة لوفتهانزا الألمانية، الجمعة، تمديد تعليق رحلاتها من وإلى إسرائيل حتى 18 مايو، بحسب ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرنوت” (خاصة)، وذلك بعد إعلان الجيش اعتراض صاروخ من اليمن.
وتضم المجموعة شركات الطيران لوفتهانزا، والخطوط الجوية السويسرية، والخطوط الجوية النمساوية، وخطوط بروكسل الجوية، وشركة الطيران الألمانية منخفضة التكلفة يورو وينغز.
وكانت شركة “إير ويز” المجرية منخفضة التكلفة قد مددت هي الأخرى تعليق طيرانها إلى تل أبيب حتى 11 مايو، وكذلك فعلت “طيران أوروبا” الإسبانية.
ومددت الخطوط الجوية الفرنسية (إير فرانس) رحلاتها من وإلى إسرائيل حتى 13 مايو، والخطوط الجوية المتحدة (يونايتد إيرلاينز) الأمريكية حتى 18 مايو، وخطوط دلتا الجوية (دلتا إيرلاينز) الأمريكية حتى 20 مايو.
كما مددت الخطوط الجوية الأيبيرية (أيبيريا) وهي شركة الطيران الوطنية الإسبانية رحلاتها إلى مطار بن غوريون حتى 31 مايو، أما الخطوط الجوية البريطانية (بريتيش إيرويز)، فكانت الشركة التي مددت تعليق رحلاتها لإسرائيل لأطول وقت، وذلك حتى 14 يونيو/حزيران المقبل.
والسبت، أعلنت شركة الطيران الإيطالية “ITA”، تمديد إلغاء جميع رحلاتها من وإلى إسرائيل حتى 19 مايو/ أيار الجاري، وفق ما ذكرته القناة 12 العبرية الخاصة ، وكان آخر تمديد أعلنته قبل ذلك حتى 11 من الشهر ذاته.
واستأنفت جماعة الحوثي قصف مواقع داخل إسرائيل وسفنا في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس الماضي، حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة.
وكان الهجوم الحوثي الذي وقع الجمعة، الأول منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي، أن الولايات المتحدة ستوقف الغارات على الحوثيين في اليمن، بعد أن أبلغ الحوثيون واشنطن بأنهم “لا يريدون القتال بعد الآن”.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 172 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود