صحيفة عبرية: نتنياهو يرتجف من زيارة ترامب للشرق الأوسط

ترى صحيفة” هاآرتس” العبرية، أن الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى الشرق الأوسط، والتي تشمل السعودية والإمارات وقطر، قد لا تحمل خيرًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وذكرت الصحيفة، في تحليل، أن نتنياهو أعلن توسيع العدوان على غزة، ويخطط لعملية عسكرية واسعة في القطاع، أطلق عليها اسم “عربات جدعون”، والتي من المتوقع أن تزهق أرواح الجنود الإسرائيليين، وتودي بحياة المزيد من المدنيين الفلسطينيين الأبرياء، وترهق الاقتصاد الإسرائيلي، وتسبب الألم لعائلات جنود الاحتياط، ضحايا حكومة تطلق العنان لمحاولات التهرب الجماعي من الخدمة العسكرية.
وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو حدد موعد بدء عملية ” عربات جدعون” بعد أن ينهي ترامب زيارته لدول الخليج، وحتى ذلك الحين، ستبقى العملية العسكرية “معلقة” حتى إشعار آخر، ويعتمد قرار المضي قدمًا فيها على الرئيس الأمريكي.
وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي يفضل إنهاء الحرب على غزة، من خلال صفقة تعيد المحتجزين المتبقين في القطاع، وهي أولوية أعلن عنها البيت الأبيض مرارًا وتكرارًا، وهذا يتعارض مع رغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي في إطالة أمد الحرب؛ للحفاظ على حكومته اليمينية المتطرفة وبقائه السياسي. ولفتت “هاآرتس” إلى تأزم العلاقة بين ترامب ونتنياهو، على خلفية محاولة رئيس الوزراء الإسرائيلي التأثير على قرار الرئيس الأمريكي، فيما يتعلق بتوجيه ضربة عسكرية لإيران.
وتجلت الأزمة بين ترامب ونتنياهو في إعلان الرئيس الأمريكي أنه توصل لتفاهم مع الحوثيين في اليمن، وذلك بعد لحظات من هجوم إسرائيل على مطار صنعاء، الأسبوع الماضي. وتشير “هاآرتس” إلى أن إزالة التهديد الحوثي للتجارة البحرية الأمريكية أهم بالنسبة لترامب من سقوط الصواريخ اليمنية على إسرائيل، الأمر الذي يبدو أنه لا يهمه حاليًا على الإطلاق.
وتقول الصحيفة: “هكذا، بالنسبة لنتنياهو، تدشن زيارة ترامب للمنطقة بداية غير موفقة، حتى قبل أن يستقل الرئيس الأمريكي طائرة الرئاسة يجد نتنياهو نفسه في مأزق سياسي، وهذا ليس مستغربًا، من الصعب إحصاء السيناريوهات العديدة التي قد تنجم عن هذه الزيارة.. اتفاقيات اقتصادية؟ اتفاقيات دبلوماسية؟ زيارة إلى طهران؟”. واستشهدت الصحيفة بما أفادت به رويترز، مساء الخميس، بأن ترامب لن يطلب تطبيع العلاقات السعودية مع إسرائيل، كشرط لاتفاق نووي مدني.