أخبار العالمالعالم العربي

آلاف الإسرائيليين يطالبون بإنهاء الحرب في غزة، وناشطون إسرائيليون يسعون للتعاون مع تركيا لتعزيز “حل الدولتين”.

في مؤتمر “السلام الشعبي” الذي نظمه ائتلاف “لقد حان الوقت” بالقدس الغربية دعا آلاف الإسرائيليين إلى وقف الحرب بقطاع غزة ولإيجاد حل سياسي للصراع الفلسطيني والإسرائيلي

دعا آلاف الإسرائيليين خلال مؤتمر “السلام الشعبي” الذي نظمته ائتلاف “لقد حان الوقت” إلى وقف الحرب في قطاع غزة وإيجاد حل سياسي مستدام للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مع التركيز على أهمية تدخل تركيا.

خلال المؤتمر، أعرب معاذ إينون، أحد منظمي التحالف، عن اعتقاده بأن تركيا يمكن أن تلعب دوراً حاسماً في تعزيز معسكر السلام بالمنطقة، حيث صرح: “تركيا قادرة على دعم معسكر السلام، وبناة السلام، والإسرائيليين والفلسطينيين. هناك ضرورة للتدخل الدولي لضمان السلام في المنطقة.”

وفي سياق متصل، انتقد ميرون رابوبورت، رئيس تحرير مجلة “972+” الإسرائيلية، الحكومة الحالية قائلاً: “حكومة نتنياهو الفاشية تهدف لحل الصراع مع الفلسطينيين من خلال القضاء عليهم وطردهم من غزة والضفة. هناك حاجة ماسة لمواصلة تركيا الضغط من أجل حل الدولتين.”

كما أكدت رالوكا غانيا، رئيسة منظمة “زازيم”، على الدور الإيجابي الذي يمكن أن تلعبه تركيا، مشيرة: “تركيا قادرة على المساعدة في بناء الجسور بين المجتمعين الإسرائيلي والفلسطيني. السلام يعني إنهاء احتلال إسرائيل لجميع الأراضي الفلسطينية وإنهاء الدمار الشامل والمجازر في غزة.”

في ظل هذه الدعوات، يظهر الناشطون الإسرائيليون إصرارهم على تحقيق تغيير جذري للحد من العنف الدائر في غزة، حيث يعتبرون أن تغيير حكومة نتنياهو يعد من أهم عناصر الجهود المبذولة لوقف “القتل الجماعي” هناك.

ويضم ائتلاف “حان الوقت” أكثر من 60 منظمة إسرائيلية تعمل في مجالات السلام والمصالحة.

أكد ناشطون قياديون أن الحل الوحيد يتمثل بإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

  • تركيا قادرة على دعم السلام وشدد معاذ إينون وهو أحد منظمي تحالف “حان الوقت”، على “الحاجة إلى العمل بجدية أكبر لوقف إراقة الدماء والدمار في غزة وخلق مستقبل قائم على المساواة والكرامة والمصالحة والعدالة والسلام، كإسرائيليين وفلسطينيين”.

وأوضح إينون أنهم شكلوا تحالفا بين الإسرائيليين والفلسطينيين من أجل السلام، وأن لديهم العديد من الداعمين الدوليين.

وأضاف: “لقد أثبت التاريخ أن جميع الصراعات تنتهي في نهاية المطاف. والصراع الإسرائيلي الفلسطيني سينتهي أيضا”.

ورأى إينون ضرورة التدخل الدولي لضمان السلام في المنطقة، وأشار في هذا الإطار إلى الدور الذي قد تلعبه تركيا في هذا الإطار.

وأضاف: “يمكن لتركيا أن تلعب دورا مها. فقد كان (السلطان العثماني) سليمان القانوني العظيم هو من بنى أسوار المدينة القديمة في القدس. والآن نحن بحاجة إلى تركيا”.

ووجه خطابه إلى الشعب التركي قائلا: “أنتم أمة عظيمة، أمة رائدة. نحن بحاجة لمساعدتكم لبناء الجسور والجدران والبوابات. لدينا جدران، والآن نحتاج إلى بناء الجسور والبوابات”.

وأردف: “تركيا وفلسطين وإسرائيل، يمكننا أن نبني هذا معا، وإن تركيا قادرة على دعم معسكر السلام، وبناة السلام، والإسرائيليين والفلسطينيين”.

بدوره، أعرب ميرون رابوبورت، رئيس تحرير مجلة “972+” الإسرائيلية ومدير منظمة “أرض للجميع” غير الحكومية عن اعتقاده بأنه لا يوجد بديل عن حل الدولتين.

وقال إن “الإسرائيليين والفلسطينيين لديهم الحق في تقرير المصير”.

وأكد رابوبورت تأييده لإقامة اتحاد بين فلسطين وإسرائيل على أساس دولتين، مع حدود مفتوحة وحرية التنقل وحق العودة للاجئين الفلسطينيين.

ووصف الحكومة الإسرائيلية بـ”اليمينية المتطرفة والفاشية”، وأكد أن هدف هذه الحكومة الحالية هو “حل الصراع مع الفلسطينيين من خلال القضاء عليهم، أولا بطرد الفلسطينيين من غزة ثم من الضفة الغربية”.

وأكد رابوبورت أن الشعب الإسرائيلي يعارض ذلك، وقال: “الحكومة الإسرائيلية تريد تنفيذ التطهير العرقي وإبعاد الفلسطينيين، ولكن هناك شعب إسرائيلي يريد شيئا آخر”، حسب قوله.

كما أعرب عن قلقه من خطة توسيع الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة، قائلا: “هذه جريمة ضد الإنسانية، وجريمة حرب بالتأكيد، وقد يعني هذا الإبادة الجماعية. ونحن نعلم أن محكمة العدل الدولية وصفتها بالإبادة الجماعية”.

ولفت إلى أن العالم يحتفل في هذه الأيام بالذكرى الـ80 لنهاية الحرب العالمية الثانية ونهاية الهولوكوست، مشددا على أن “اليهود لا يمكن أن يكونوا جزءا منها (حرب الإبادة على غزة)”.

وأشار رابوبورت إلى أنه ينبغي ممارسة ضغوط دولية على الحكومة الإسرائيلية، على الصعيدين الأمريكي والعربي.

وفيما يتعلق بدور تركيا، قال رابوبورت: “أعتقد أن تركيا، والرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) لديهما موقف قوي للغاية اليوم. إنهم يدينون بشدة تصرفات إسرائيل في غزة، وبالطبع يدعون إلى حل الدولتين”.

وأكد على ضرورة استمرار تركيا في الضغط على إسرائيل بشأن حل الدولتين، قائلا: “دور تركيا هو مواصلة الضغط من أجل حل الدولتين والضغط على إسرائيل”.

  • الشعب التركي قادر على المساعدة من جانبها، أكدت رالوكا غانيا، رئيسة منظمة “زازيم” غير الحكومية المعنية بمكافحة التمييز المنهجي ضد الفلسطينيين، أن دول المنطقة، بما فيها تركيا، يجب أن تلعب دورا في الخطوات التي يجب اتخاذها من أجل حل الدولتين.

وأكدت أن تركيا قادرة على المساعدة في بناء الجسور بين المجتمعين الإسرائيلي والفلسطيني.

وأضافت: “الشعب التركي قادر حقا على المساعدة كثيرا في هذا الصدد لأننا جزء من نفس المنطقة وثقافاتنا متشابهة”.

وقالت: “علينا، نحن، لا الحكومات، بل الناس العاديون، أن نتكاتف ونبحث عن سبل للتواصل، في غزة وفي تركيا وفي تل أبيب علينا جميعا أن نتضامن ونعمل معا لإنهاء هذا الكابوس المروع”.

وأكدت غانيا أن السلام يعني إنهاء احتلال إسرائيل لجميع الأراضي الفلسطينية وإنهاء الدمار الشامل والمجازر في قطاع غزة.

وشددت على أهمية إيجاد طريقة للتوصل إلى “اتفاقية سلام” بين إسرائيل وفلسطين.

وأكدت أن تغيير حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعد أحد أهم عناصر الجهود المبذولة لوقف “القتل الجماعي” في غزة.

ووصفت حكومة نتنياهو بـ”أسوأ حكومة” شهدتها إسرائيل على الإطلاق، مضيفة: “يجب على نتنياهو أن يرحل. لا أجد الكلمات المناسبة لوصف مدى رغبتي في تغيير هذه الحكومة، ونحن نبذل قصارى جهدنا لتحقيق ذلك”.

وقالت إنه “من أجل تحقيق السلام، يجب أولا إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة”.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 172 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى