أسعد طه يدعو إلى توثيق حكايات فلسطين في ندوة “سراييفو – غزة: الحرب والحكاية” بإسطنبول

أكد المراسل الحربي المصري وصانع الأفلام الوثائقية أسعد طه على أهمية توثيق أحداث فلسطين للأجيال القادمة في ندوة بعنوان “سراييفو – غزة: الحرب والحكاية”، والتي عقدت في مكتبة رامي بمدينة إسطنبول.
تحدث طه عن ضرورة تحويل الأحداث الراهنة إلى قصص تُروى، مشددًا على أن السرد القصصي يمثل أداة قوية لكسر النسيان وتوثيق المعاناة. جاءت هذه الكلمات خلال ندوة استعرضت أوجه الشبه بين معاناة غزة وسراييفو، مع التأكيد على التداخل بين مهمة المراسل الحربي والسرد الأدبي، حيث تطرق الكاتب والباحث التركي نعمان أيتاج إلى أن “الحرب الحقيقية في غزة هي الحرب على الحكايات”.
في حديثه، استعرض طه تجربته الشخصية مع الحرب وقال: “علاقتي بالحرب بدأت منذ صغري، لكن المحطة الأهم كانت في البوسنة عام 1992، حيث بدأت بتغطية أحداث الحرب بدون أي خبرة، لكنني أدركت أن القصص الإنسانية تجمع بين الألم والأمل”.
وأضاف طه: “المؤسسة التي كنت أعمل بها كانت تطلب تقارير تقنية، لكنني اخترت أن أروي القصص الأكثر تأثيرًا، حتى لو كانت قصيرة”. مشيرًا إلى أن الجهود المبذولة لتوثيق الحكايات الإنسانية لها أبعاد مشتركة على مستوى العالم.
كما أكد: “علينا أن نفعل مثلما فعل الناس خلال حقبة الشيوعية، حيث قضى الأجداد سنين يعلمون أبنائهم القرآن سرًا، وعندما جاء الوقت المناسب، كانت المساجد ممتلئة مجددًا”.
في ختام كلمته، دعا طه إلى توصيل حكايات فلسطين إلى الأجيال القادمة، قائلًا: “إذا لم نستطع فعل شيء لفلسطين الآن، فلنروِ كل شيء، ولنحقق هذه الرسالة للأجيال القادمة”.