السلاح الفلسطيني في المخيمات يعود للواجهة في لبنان

عاد موضوع “السلاح الفلسطيني في المخيمات” ليهيمن على الساحة السياسية والإعلامية في لبنان، مع اقتراب زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى بيروت نهاية مايو الجاري. وسط تزايد الدعوات لحصر السلاح بيد الدولة، يبقى تساؤل كبير حول مستقبل الوضع الأمني داخل المخيمات الفلسطينية.
عُقدت لقاءات مختلفة بين الفصائل الفلسطينية وقيادات لبنانية، لكن مسألة السلاح لا تزال مصدر جدل. يقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بأكثر من 200 ألف نسمة، يعيشون في ظل أوضاع معيشية صعبة داخل مخيمات تفتقر إلى الأمن والاستقرار، الأمر الذي يتطلب وجود السلاح كوسيلة للدفاع عن أنفسهم في وجه التهديدات المحتملة.
أفاد المحلل الفلسطيني هيثم زعيتر أن هناك مبالغة في طرح موضوع السلاح، موضحاً أنه مُستخدم أساساً للحفاظ على الأمن داخل المخيمات. وأكد أن انعدام الأسلحة قد يؤتي نتائج سلبية كما حدث في الماضي. من جانبه، أشار مصدر قيادي فلسطيني في مخيم عين الحلوة إلى أن زيارة عباس هي مناسبة رسمية بحتة وليست جزءا من أجندة نزع السلاح.
“الزيارة تعبّر عن دعم العهد الجديد”
وفي هذا السياق، يعتبر المحلل زعيتر أن زيارة عباس تمثل فرصة للتأكيد على دعم العهد الجديد برئاسة الرئيس اللبناني جوزاف عون. كما أكد على أهمية معالجة قضايا السلاح في إطار الحوار الفلسطيني- اللبناني لرفع مستوى التعاون.
تصريحات زعيتر: “إذا لم يكن لدينا سلاح لحماية أنفسنا، قد نواجه تكرار أحداث مؤلمة مثل مجزرة صبرا وشاتيلا”.
من جهة أخرى، علق الشيخ ماهر حمود، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، على الأوضاع الحالية قائلاً: “يجب على الدولة اللبنانية اجتناب الانجرار نحو نزع السلاح، لأنه قد يؤدي إلى فتنة”.