تطورات مستمرة في المفاوضات النووية الإيرانية وسط تهديدات وشروط أميركية قاسية
افتتحت العاصمة القطرية الدوحة مؤتمرا هاما تحت عنوان “الحوار العربي الإيراني” حيث شهد المؤتمر تصريح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الذي أكد أن طهران لن تتنازل أبداً عن حقوقها في تخصيب اليورانيوم.
وأوضح عراقجي أن المطالب الأمريكية المستمرة بوقف التخصيب الإيراني بشكل كامل غير قابلة للتنفيذ، مشيراً إلى أن طهران تعتبر حقها في تخصيب اليورانيوم جزءاً أساسياً من حقوقها الوطنية غير القابلة للتفاوض.
أشار عراقجي إلى أن المفاوضات الإيرانية مع الولايات المتحدة، والتي تتم بشكل غير مباشر، تركز على ضمان استخدام إيران للطاقة النووية بشكل سلمي.
وتابع موضحاً أن طهران تسعى للوصول إلى اتفاق مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية وروسيا والصين ولكنها لن تقبل بأي شروط غير واقعية أو تعسفية.
وأكد الوزير الإيراني أن بلاده تبذل جهداً كبيراً للوصول إلى اتفاق يضمن حقوقها دون تقديم تنازلات تؤثر على مصالحها الوطنية.
من جهة أخرى، زعم ستيفن ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات صحفية، أن أي اتفاق مع إيران يجب أن يتضمن تفكيك منشآت التخصيب الإيرانية. وأردف أن الولايات المتحدة ترى أن هذه خطوة أساسية للتوصل إلى حل نهائي للمسألة النووية الإيرانية.
كانت هذه التصريحات قد جاءت في وقت حساس حيث أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تهديدات قوية ضد إيران، مشيراً إلى أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق جديد، فإن الخيار العسكري قد يصبح حلاً مقبولاً.
فيما تتواصل المناقشات بين الأطراف المختلفة، تستمر إيران في مطالبتها برفع العقوبات المفروضة عليها مقابل التزامها بالحد من أنشطة تخصيب اليورانيوم.
ورغم قبول بعض المسؤولين الأمريكيين بتخصيب اليورانيوم الإيراني بمستويات منخفضة، إلا أنهم عادوا ليشددوا على ضرورة وقف جميع أنشطة التخصيب بشكل كامل.
تستمر المحادثات في ظل أجواء من التوتر السياسي، حيث ترفض إيران أي ضغط خارجي يمس سيادتها أو يتعدى على حقها في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية.
