سلطة المياه الفلسطينية: غزة تواجه كارثة إنسانية خطيرة نتيجة تدمير منشآت المياه من قبل “إسرائيل”

أطلقت “سلطة المياه الفلسطينية” نداءً عاجلاً يحذر من أزمة مائية تهدد حياة أكثر من 2.3 مليون مواطن في قطاع غزة، حيث تفتقر المنطقة إلى أبسط مقومات الحياة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر.
في بيانها اليوم، كشفت سلطة المياه أن 85% من منشآت المياه والصرف الصحي في غزة تعرضت لأضرار جسيمة نتيجة الهجمات الإسرائيلية المتواصلة. ونتيجة لذلك، انخفضت كميات المياه المتاحة بنسبة تصل إلى 80%، مما أدى إلى تقليص استهلاك الفرد إلى ما بين 3 و5 لترات يومياً، وهو ما يقل بكثير عن الحد الأدنى الموصى به من قبل منظمة الصحة العالمية في حالات الطوارئ.
كما أكدت سلطة المياه أن الوضع الحالي يشكل تهديداً لصحة السكان، حيث تتدفق المياه العادمة في المناطق السكنية، مما يسهم في تفشي الأمراض، بينما يُضطر المواطنين لاستخدام مياه مالحة وغير صالحة للشرب.
وقالت سلطة المياه في بيانها: “إن السياسات الإسرائيلية تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة، نشدد على ضرورة تدخل المجتمع الدولي بشكل فوري لوقف العدوان، ورفع الحصار، وتأمين الحماية للعاملين في مجال المياه.”
وطالبت السلطة المجتمع الدولي بأن يكون له دور فاعل في إنهاء الممارسات المنهجية للاحتلال، مشيرة إلى أنه ينبغي السماح بإدخال مستلزمات المياه والصرف الصحي بشكل عاجل.
وتجدر الإشارة إلى أن “إسرائيل” قد استأنفت عدوانها على غزة في 18 مارس 2025، بعد فترة من الصراع الذي أسفر عن مقتل وجرح الآلاف، بالإضافة إلى فقدان العديد من المواطنين، مما يجعل من الضروري التحرك السريع لتقديم الدعم الإنساني.