مظاهرات في تل أبيب للمطالبة بوقف الحرب على غزة وتبادل الأسرى

تجمع آلاف الإسرائيليين في مساء السبت في وسط تل أبيب للمطالبة بوقف الحرب على غزة، وإنهاء العمليات العسكرية المستمرة، بالإضافة إلى المطالبة بصفقة شاملة لتبادل الأسرى.

انطلقت المظاهرة التي شارك فيها العديد من ضباط وجنود الاحتياط باتجاه وزارة الدفاع الإسرائيلية. حمل المتظاهرون شعارات تطالب بإنهاء الصراع، والإفراج عن جميع الأسرى دفعة واحدة.

أكدت عائلات الأسرى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو “العدو الحقيقي” لإسرائيل، داعين إلى إسقاط حكومته التي وصفوها بالدموية. نوهت العائلات إلى أن توسيع العمليات العسكرية في غزة يعد دليلاً على تجاهل الحكومة لحياة الأسرى.

أضافت هيئة عائلات الأسرى أن الأسرى في غزة يواجهون مصيراً مجهولاً بسبب التوسع العسكري، مما يهدد حياتهم نتيجة تفاقم الظروف المحيطة بهم.

أوضح والد أحد الأسرى الإسرائيليين في تصريحاته أن الأخبار عن تقلص عدد الأسرى الأحياء كانت بمثابة صدمة كبيرة له. أشار إلى أنه يخشى من اتساع رقعة القتال، وهو ما قد يعرض الأسرى للمزيد من الأذى أو حتى للقتل إذا اقترب الجيش الإسرائيلي منهم.

أضاف شاي موزيس، أحد أقارب الأسرى المفرج عنهم، أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو تقود الحرب بهدف المحافظة على بقائها في السلطة وليس من أجل مصلحة إسرائيل. أشار إلى أن الحرب التي أعلنتها الحكومة الإسرائيلية غير قانونية وتعرض حياة الأسرى للخطر.

في سياق متصل، صرح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في وقت سابق أن الحكومة صادقت على توسيع العملية العسكرية في غزة، مؤكداً التزامه باحتلال القطاع.

تشير تقديرات السلطات الإسرائيلية إلى وجود 59 أسيراً إسرائيلياً في قطاع غزة، منهم 21 على قيد الحياة، بينما يقبع في السجون الإسرائيلية أكثر من 9900 فلسطيني يعانون من ظروف مروعة تشمل التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، مما أدى إلى وفاة العديد منهم.

تواصلت التحذيرات الدولية بشأن الوضع في غزة، حيث تزايدت المخاوف من حدوث كارثة إنسانية نتيجة الحصار المستمر والعمليات العسكرية التي أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 171 ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلاً عن فقدان أكثر من 11 ألف شخص.