انخفاض استيراد اللحوم بنسبة 30% استعدادًا لعيد الأضحى بسبب ارتفاع الأسعار والظروف الاقتصادية

أعلنت الحكومة عن تقليص حجم استيراد اللحوم بنسبة 30% استعدادًا لعيد الأضحى القادم، وذلك بسبب تزايد التحديات الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
كشفت مصادر اقتصادية أن هذه الخطوة جاءت في إطار محاولة السيطرة على الأوضاع الاقتصادية المتأزمة، خصوصًا في ظل تراجع القوة الشرائية للمواطنين.
لفت الخبراء إلى أن ارتفاع تكاليف الشحن كان أحد العوامل الرئيسية التي أسهمت في تقليص حجم الاستيراد، حيث شهدت تكاليف الشحن زيادة ملحوظة بعد اندلاع الحرب في السودان، مما أثّر بشكل كبير على أسعار اللحوم في الأسواق.
أوضحوا أن الحرب التي تشهدها السودان قد تسببت في تعطيل حركة النقل والشحن، وهو ما دفع التجار إلى رفع الأسعار بسبب هذه التحديات اللوجستية.
أشار المتخصصون إلى أن هذا القرار يأتي في وقت يعاني فيه الكثير من المواطنين من تدني مستويات الدخل، مما يجعلهم غير قادرين على تحمل الارتفاعات الكبيرة في أسعار اللحوم.
نوهوا إلى أن تقليص الاستيراد قد يساهم في تحسين العرض المحلي، لكنه في نفس الوقت قد يؤدي إلى نقص في كميات اللحوم المستوردة.
أكد بعض التجار أن هناك صعوبة في الحصول على اللحوم بأسعار مناسبة في الأسواق المحلية بسبب ارتفاع تكلفة النقل، ما يجعل قدرة المواطن على شراء اللحوم تتضاءل بشكل ملحوظ.
ذكروا أن السوق المحلي قد يشهد تغييرات في الأسعار مع اقتراب عيد الأضحى، حيث من المتوقع أن ترتفع الأسعار بشكل تدريجي.
أوضح المتابعون أن هذا الوضع يعكس التحديات التي تواجهها الحكومة في توفير احتياجات المواطنين الأساسية في وقت الأعياد، حيث تسعى جاهدة لتحقيق التوازن بين استقرار السوق وبين الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين.