إسرائيل تتحدث عن “علاقات جيدة” مع سوريا رغم استمرار انتهاكات السيادة

عبر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر عن رغبة بلاده في إقامة “علاقات جيدة” مع الإدارة السورية الجديدة، رغم الانتهاكات المستمرة للسيادة السورية التي تنظمها تل أبيب بشكل يومي.
خلال مؤتمر صحفي عُقد يوم الأحد في مقر وزارة الخارجية، زعم ساعر أن إسرائيل تسعى إلى الاستقرار في المنطقة ولديها مخاوف أمنية تتطلب التعاون، مشيراً إلى أنهم يتشككون في النظام السوري الحالي بسبب بعض التحركات فيما يتعلق بالأقليات. تأتي تصريحاته في وقت تشهد العلاقات بين الدولتين توتراً مستمراً، حيث تتعرض سوريا لغارات جوية يومية من قبل إسرائيل.
وعندما سُئل عن مدى استلام الحكومة السورية مساعدة في مهمة انتشال رفات الجندي الإسرائيلي تسفي فيلدمان، أكد ساعر أن هذه المسألة يجب أن تُحيل إلى مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مما يزيد من الغموض المحيط بموقف الحكومة الإسرائيلية.
ووفقاً لموقع “تايمز أوف إسرائيل”، فإن تعليقات ساعر تُشير إلى تحول في لهجته عن الخطاب القاسي الذي اعتمده سابقاً تجاه الرئيس السوري أحمد الشرع، حيث كان وصف حكومة الشرع “بالجهاديين” في مارس الماضي.
وقد عبر مسؤولون سوريون عن قلقهم من هذه التصريحات، حيث أكدت دمشق على ضرورة احترام سيادتها وحقوق مواطنيها، في ظل المزاعم الإسرائيلية التي تهدف إلى تبرير انتهاكاتها المتكررة. وأعرب المحتجون من الدروز في سوريا عن استنكارهم للاحتلال الإسرائيلي ورفضهم لمزاعم تل أبيب حول الأوضاع التي يعانون منها.