أحزاب وبياناتمقالات وآراء

ماهر المذيوب يُطلق نداءً عاجلًا إلى الرئيس التونسي لوقف حملات الشيطنة ضد التونسيين بالخارج

وجه ماهر المذيوب، النائب السابق في البرلمان التونسي وممثل الجالية التونسية بالخارج، نداءً عاجلًا إلى رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد، مطالبًا بإنهاء الحملات التي تستهدف التونسيين المقيمين في الخارج. وقد جاء هذا النداء في رسالة مفتوحة، حيث أعرب المذيوب عن استنكاره الشديد لحملات التشويه والتشكيك التي تطال أبناء الجالية التونسية.

وأكد المذيوب أن هذه الحملات تمثل “رصاصًا يصيب شرايين الحياة ورائحة الوطن”، مشددًا على أهمية توفير حماية قانونية واجتماعية للتونسيين بالخارج. ونوه بأن هذه الممارسات تؤثر سلبًا على الروابط التي تجمعهم ببلدهم الأم، وتفاقم من مشاعر الغربة والتمييز.

وقال المذيوب في رسالته:

“مرة أخرى، تفاجئنا باختياراتكم الخاطئة: إطلاق الرصاص على الشخص الخطأ، في الوقت الخطأ، وبالمكان الخطأ.”

ووجّه المذيوب انتقادًا حادًا للسياسات الأخيرة التي تستهدف الجالية بالخارج، معتبرًا أن السلطة تُجرّم وتحاصر المصدر الأكثر استقرارًا لدعم الاقتصاد التونسي، رغم التحويلات المالية الضخمة التي تجاوزت 3 مليارات دولار سنويًا، والتي أنقذت تونس من الإفلاس، على حدّ تعبيره.

كما طرح المذيوب عدة مقترحات عملية لإنهاء هذا التوتر، من بينها:

تمديد العفو الجبائي إلى غاية جوان/يونيو 2026.

إصدار توجيه رئاسي عاجل لإيقاف كل حملات التخوين والضغط ضد التونسيين بالخارج.

إطلاق تطبيقة تونسية ذكية لتحويل الأموال بأفضل سعر صرف وبسرعة وجودة خدمة عالية.

تعزيز حملات التوعية والإرشاد عبر السفارات والقنصليات حول الحقوق والواجبات الجبائية، مع ضمان احترام الآجال وتقديم تسويات غير انتقامية.

وأكد أن الجالية التونسية بالخارج لا تزال وفية لبلدها رغم كل ما تتعرض له، متسائلًا:

“هل من الحكمة أن يُستقبل التونسيون بالخارج في موسم الصيف بالتخوين والتنكيل بدلًا من التكريم؟”

وختم المذيوب رسالته قائلًا:

“إن التونسيين بالخارج، رغم ما يُقاسونه، لا يزالون يحملون تونس في وجدانهم، ويدفعون من أعمارهم لأجل بقائها… فلا تردّوهم بالخسران والخذلان.”

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى