تقرير عالمي يحذر من تأثيرات التغير المناخي المدمرة على أفريقيا والاقتصاد

أوضح التقرير الأخير للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية حول حالة المناخ في أفريقيا لعام 2024، أن القارة تواجه تغيرات مناخية خطيرة تؤثر بشكل كبير على تقدمها الاجتماعي والاقتصادي.

تكشف البيانات عن أن أفريقيا شهدت السنوات العشر الأكثر حرارة على الإطلاق منذ بدء قياس درجات الحرارة، ما أدى إلى ارتفاع غير مسبوق في درجات حرارة سطح الأرض.

أكد التقرير أن هذه التغيرات المناخية تساهم في تفاقم مشكلات مثل الجوع، انعدام الأمن الغذائي، والنزوح في العديد من الدول الأفريقية.

لفت التقرير الانتباه إلى أن موجات الجفاف والفيضانات تودي بحياة الآلاف وتدمّر مصادر الرزق للملايين. أشار التقرير إلى أن الظواهر الجوية المتطرفة أصبحت أكثر تكرارًا، حيث تعاني بعض المناطق من فيضانات ضخمة بسبب الأمطار الغزيرة، بينما يعاني آخرون من الجفاف المستمر والندرة في المياه.

أوضح التقرير أيضًا تأثير هذه الظواهر على قطاعات مهمة مثل الزراعة والبيئة والأمن الغذائي والطاقة، إلى جانب التأثيرات السلبية على الصحة والتعليم.

نوه إلى أن التغيرات المناخية تضع ضغوطًا كبيرة على الموارد المائية والطاقة، مما يتطلب حلولًا مبتكرة لتخفيف هذه الآثار السلبية.

أكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية على أهمية تعزيز التحول الرقمي في أفريقيا لمواجهة هذه التحديات.

ويشمل هذا التحول ضرورة تحسين البنية التحتية وتوفير إطار أقوى لتبادل البيانات، فضلًا عن زيادة الاستثمارات في قطاعي التعليم والصحة.

كما دعت إلى ضرورة التركيز على مبادرات مثل “الإنذار المبكر للجميع”، التي تهدف إلى تعزيز قدرة القارة على مواجهة الأزمات المناخية.

لفت التقرير إلى أن التكيف مع تغير المناخ أصبح أمرًا ضروريًا، وأن العمل الجماعي والتعاون بين الدول الأفريقية سيكون له دور حيوي في مواجهة هذه التحديات المتزايدة، وأكد على ضرورة زيادة الجهود لمواجهة هذه التحديات المعقدة.