العالم العربي

وزارة الخارجية الأردنية ترفض الإجراءات الإسرائيلية في الضفة الغربية وتطالب بحماية حقوق الفلسطينيين

أعربت وزارة الخارجية الأردنية اليوم الثلاثاء عن استنكارها الشديد للإجراءات الأخيرة التي اتخذتها حكومة الاحتلال الإسرائيلي، والتي تهدف إلى توسيع سيطرتها القانونية على أراضٍ في الضفة الغربية المحتلة.

في بيان صادر عن الوزارة، أعلن الناطق الرسمي باسمها، السفير سفيان القضاة، أن “استئناف العمل بقرار تسوية الحقوق العقارية في الضفة الغربية يتعارض بشكل صارخ مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.

وأشار القضاة إلى أن المجتمع الدولي، بما في ذلك قرارات الشرعية الدولية، يدين جميع الإجراءات الإسرائيلية التي تسعى لتغيير الواقع الديمغرافي والطابع القانوني للأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية. كما وصف الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في هذه المناطق بأنها غير قانونية بموجب القانون الدولي.

ودعت وزارة الخارجية الأردنية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والضغط على إسرائيل لوقف عدوانها المتواصل على قطاع غزة، وتخفيف التصعيد الخطير في الضفة الغربية المحتلة. وشددت على أهمية توفير الحماية للشعب الفلسطيني، ووقف الانتهاكات بحقه، ومحاسبة المسؤولين عنها، وضمان حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران/يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

من ناحية أخرى، كشفت حركة “السلام الآن” الإسرائيلية، وهي منظمة يسارية تراقب أنشطة الاستيطان، أن “الكابينت”، المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية، قد قرر يوم الأحد الماضي استئناف إجراءات تسوية الأراضي في المنطقة “ج” من الضفة الغربية المحتلة، بحجة توضيح ملكية الأراضي.

وأوضحت الحركة في بيان صدر أمس الاثنين، أن القانون الدولي يمنع القوة المحتلة من إجراء أي تسوية قانونية للأراضي التي تسيطر عليها عسكريًا. كما بيّنت أن الهدف الحقيقي لهذا القرار، وفقًا لتصريحات وزير الجيش الإسرائيلي، يتمثل في “تعزيز وتوسيع الاستيطان اليهودي في يهودا والسامرة”، في إشارة إلى الضفة الغربية المحتلة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى