مصر

مصر تستأجر وحدة غاز عائمة عشر سنوات لمواجهة ارتفاع الطلب المحلي

وقعت مصر اتفاقًا جديدًا مع شركة هوغ إيفي لاستئجار محطة عائمة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال مدة عشر سنوات كاملة

أعلنت وزارة البترول والطاقة في مصر عن تحرك فعلي لتأمين احتياجات السوق المحلي من الغاز عبر التعاقد مع الشركة النرويجية هوغ إيفي لاستئجار وحدة الغاز العائمة المسماة هوغ غاندريا التي من المخطط أن تصل إلى ميناء سوميد بحلول نهاية عام 2026

اتجهت الدولة إلى هذا القرار في ظل زيادة استهلاك الغاز محليًا وتزايد الطلب على الطاقة في القطاعات الصناعية والتجارية والمنزلية ما استدعى وضع حلول طويلة الأمد لتأمين الإمدادات بشكل منتظم ومستقر

خططت الجهات المعنية لتوفير البنية التحتية الملائمة لاستقبال الوحدة في منطقة ميناء سوميد وهو أحد المواقع الاستراتيجية لاستقبال واردات الغاز في مصر وتهيئة خطوط الأنابيب المرتبطة لضمان الانسيابية في ضخ الغاز إلى مختلف مناطق الجمهورية

أوضحت المؤشرات أن العقد يمتد لفترة عشر سنوات مما يعكس توجهاً رسمياً نحو تغطية العجز المتوقع في بعض الفترات المقبلة نتيجة تقلبات السوق العالمي والطاقة الإنتاجية المحلية

أضافت التحليلات الاقتصادية أن وجود محطة عائمة جديدة سيمنح مصر قدرة مرنة على استيراد الغاز الطبيعي المسال وقت الحاجة ما يعزز من قدرة الدولة على مواجهة أي طوارئ محتملة في إمدادات الطاقة ويؤمن جزءًا أساسيًا من احتياجات القطاعات الإنتاجية والخدمية

تابعت الجهات المختصة تنفيذ الخطط التشغيلية واللوجستية لاستقبال هوغ غاندريا وتجهيز مرافق ميناء سوميد بالبنية الفنية اللازمة لضمان استقبال وتفريغ الغاز المسال وفق المعايير العالمية

استند القرار إلى تقديرات دقيقة حول فجوة الطلب المتوقع في سوق الطاقة المصري وتقييم مستقبلي لحاجة الدولة إلى تنويع مصادر الاستيراد بما يحقق استقرارًا طويل المدى في منظومة الغاز والطاقة

درست السلطات الفنية والمالية جدوى استئجار الوحدة على مدى عشر سنوات حيث تبين أن هذا الخيار يمنح مصر مرونة في تلبية الطلب المحلي دون الحاجة لإنشاء محطات دائمة جديدة ما يوفر الوقت والتكلفة في ظل احتياجات عاجلة للطاقة

قدرت مصادر مطلعة أن وصول الوحدة في أواخر عام 2026 يمنح وقتًا كافيًا لتنفيذ جميع التجهيزات الفنية والتنسيق مع الشركاء الدوليين لضمان التشغيل الفعال منذ اللحظة الأولى للربط بالميناء وشبكة التوزيع الرئيسية

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى