مودي يتوعد برد قوي على أي هجوم إرهابي وسط تصعيد عسكري مع باكستان

توعد رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي برد قوي على أي هجوم إرهابي قد يستهدف بلاده، في أول تصريح له بعد سلسلة من الاشتباكات العسكرية مع باكستان استمرت لأربعة أيام.
تضمنت تلك الاشتباكات قصفًا مدفعيًا وغارات جوية متبادلة، وارتفعت وتيرة التوتر بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة.
وأوضح مودي في خطابه أن بلاده ستواجه أي تهديدات إرهابية بأقصى درجات القوة، مؤكداً أن الهند لن تسمح بمرور مثل هذه الأعمال دون رد.
أكد مودي في حديثه أن ما تشهده المنطقة ليس وقتًا للحروب، لكنه شدد على أن هذا أيضًا ليس وقتًا للإرهاب.
جاءت تصريحاته بعد الهجوم الذي وقع في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية، والذي أسفر عن مقتل 26 شخصًا، وألقت الهند باللوم فيه على جماعة متمركزة في باكستان. من جانبها، نفت إسلام آباد هذه التهم بشكل قاطع.
أضاف مودي أن الهند تتطلع إلى إيجاد حلول دبلوماسية لتسوية القضايا بين البلدين، لكنه أشار إلى أن “الإرهاب والتجارة لا يمكن أن يسيرا معًا”، وهو ما يعكس رفضه لأي مفاوضات تجارية ما لم تنتهِ التوترات. كما نوه إلى تعليق اتفاقية المياه بين الهند وباكستان قائلاً: “الماء والدم لا يمكن أن يتدفقا معًا”.
من جهته، أكد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف أن باكستان تصرفت كدولة مسؤولة في هذا النزاع، مشيرًا إلى أهمية الكرامة الوطنية، وأن بلاده تتطلع إلى حل قضية المياه مع الهند من خلال التفاوض السلمي.
ناقش كبار القادة العسكريين من الجانبين يوم الاثنين آخر المستجدات المتعلقة بوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية.
وأكد الجيش الهندي أن الطرفين اتفقا على تجنب أي تحركات هجومية على الحدود واتخاذ خطوات لتقليص القوات المنتشرة بالقرب من خط المواجهة.
كما أعلنت الهند إعادة فتح 32 مطارًا كانت قد أغلقتها لأسباب أمنية، مما يعكس بعض التخفيف في حدة التوترات.
وتشير الأرقام إلى أن الطرفين تبادلا القصف العنيف خلال الأيام الماضية، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى من الجانبين.
في وقت سابق، كانت الهند قد شنّت غارات جوية على 9 أهداف داخل باكستان ومناطق تابعة لها في كشمير، وذلك ردًا على هجوم وقع في 22 أبريل.
وصرحت القوات الهندية بأنها استهدفت معسكرات تدريب تابعة لجماعات مسلحة داخل باكستان، ما أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص.
بالمقابل، ادعت باكستان أنها استهدفت نحو 26 منشأة عسكرية هندية، بما في ذلك مواقع حساسة داخل الهند.
إجمالًا، تزداد المخاوف من التصعيد العسكري بين البلدين، في وقت يراقب فيه العالم محاولات الوساطة لتجنب المزيد من التصعيد.