ترامب يدعو أحمد الشرع لتحمّل مسؤولية إدارة مراكز احتجاز عناصر داعش، ويحثّ على تعزيز اتفاقيات أبراهام مع إسرائيل.
في إطار جولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في منطقة الخليج، عقد لقاء تاريخي في العاصمة السعودية الرياض جمع الرئيس ترامب بنظيره السوري أحمد الشرع بدعوة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، وبمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر الهاتف. شهد الاجتماع مباحثات معمّقة حول مكافحة الإرهاب، رفع العقوبات الأميركية عن سوريا، وآفاق السلام والتنمية في المنطقة.
خلال اللقاء، دعا الرئيس ترامب الرئيس الشرع إلى تحمّل المسؤولية الكاملة عن مراكز احتجاز عناصر تنظيم داعش في شمال شرق سوريا، مؤكداً أهمية منع عودة التنظيم الإرهابي وضرورة ترحيل المقاتلين الأجانب. كما شجع ترامب نظيره السوري على توقيع اتفاقيات أبراهام مع إسرائيل، وتمهيد الطريق لاندماج سوريا في مسارات السلام الإقليمي والتجارة العالمية.
بحث الزعيمان كذلك سُبل تحويل سوريا إلى حلقة وصل حيوية للتجارة بين الشرق والغرب، إضافة إلى فرص الاستثمار الأميركي في قطاعي النفط والغاز السوريين. وفي سياق متصل، أعاد الرئيس ترامب التأكيد على قراره رفع العقوبات عن سوريا بهدف دعم نموها الاقتصادي، وهو قرار لقي ترحيباً من ولي العهد السعودي والرئيس التركي.
كما تطرّق الاجتماع إلى التطورات في الحرب الروسية-الأوكرانية والأوضاع الراهنة في غزة، حيث شدد القادة على ضرورة التهدئة والعمل المشترك لإحلال الاستقرار الإقليمي. وأكد الرئيس الشرع التزامه باتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974 مع إسرائيل، واعتبر خروج الميليشيات الإيرانية من سوريا فرصة لتعميق التعاون الأمني مع الولايات المتحدة والقضاء على الأسلحة الكيميائية.
وتم الاتفاق على تشكيل فريق عمل ثلاثي (سعودي-أميركي-تركي) لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وخاصة ملف مراكز احتجاز داعش، ودعم مشاريع إعادة الإعمار والاستثمار في سوريا.
“إنها لحظة تاريخية أمام الشعب السوري لفتح صفحة جديدة من السلام والازدهار” – الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
“نثمّن قرار الرئيس ترامب الشجاع برفع العقوبات، ونتطلع إلى شراكات استثمارية واسعة في سوريا” – ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
“سنواصل العمل جنباً إلى جنب مع الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية لتعزيز الاستقرار ودحر الإرهاب” – الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
“أشكر الرئيس ترامب على ثقته، وأؤكد استعدادنا لتحمّل مسؤولياتنا في مكافحة داعش وتعزيز الأمن الإقليمي” – الرئيس السوري أحمد الشرع.
