مشاركة جيش الاحتلال في مناورات المغرب تصدم الشعوب وسط حضور عربي

فاجأ انطلاق النسخة الجديدة من مناورات الأسد الإفريقي في المغرب هذا العام الكثيرين بعد أن تضمنت مشاركة علنية لجيش الاحتلال الإسرائيلي للمرة الأولى وسط صدمة كبيرة خيمت على الشارع العربي
أعلن منظمو المناورات العسكرية التي تشهدها عدة مناطق مغربية أن أكثر من 7000 جندي من 20 دولة يشاركون في التدريبات التي تنظمها القيادة الأمريكية في إفريقيا بالشراكة مع القوات المسلحة الملكية المغربية
أثار إدراج اسم جيش الاحتلال ضمن الدول المشاركة في هذه التمارين استياءً واسعًا وتضاربت المشاعر مع إعلان أن من بين الجيوش الحاضرة قوات من دول عربية مثل الإمارات والسعودية وقطر وتونس
أوضح البرنامج التدريبي أن هذه المناورات تمتد من 20 إلى 31 مايو 2025 وتشمل تدريبات معقدة ومتكاملة من بينها محاكاة لمعارك برية وإنزالات جوية ومهام طبية ميدانية ومكافحة المتفجرات
استعرض الجيش الأمريكي تفاصيل التمرين الذي يجري في مناطق متعددة من المغرب أبرزها أكادير وطانطان وتفنيت وبنجرير والقنيطرة وطاندرارة حيث تشهد هذه المواقع أنشطة عسكرية يومية
أشار مراقبون إلى أن مشهد مشاركة جيش الاحتلال في أراضٍ عربية يعكس تغيرات مؤلمة في السياسات الإقليمية وتنامي مظاهر التطبيع التي باتت أكثر علنية وبعيدة عن المواقف الشعبية الغاضبة
لفت محللون إلى أن هذه التدريبات التي بدأت منذ سنوات تهدف إلى تعزيز القدرات المشتركة لمواجهة تحديات الإرهاب والهجرة غير النظامية لكنها هذا العام حملت طابعًا سياسيًا غير مسبوق
أكدت تقارير عسكرية أن التعاون بين إسرائيل ودول عربية في مناورات بهذا الحجم يعكس تغيرًا في أولويات بعض الأنظمة الرسمية رغم أن الشارع العربي ما زال يرفض هذه الخطوات
أضافت مصادر أن حجم المعدات المتطورة المشاركة في التمرين والتنسيق اللوجستي الواسع يؤكد الاستعداد الكبير لهذا الحدث إلا أن المشاركة الإسرائيلية طغت على كل تفاصيله وأثارت الجدل
اختتمت التحليلات العسكرية بالإشارة إلى أن هذه النسخة تمثل أكبر نسخة من الأسد الإفريقي حتى الآن لكنها جاءت محملة بحزن عميق لدى شريحة واسعة من الشعوب العربية